بائعو.. الساعات

 -  بائعو الساعات.. قوارير الماء العطورات السجائر الأكياس الفرسك الأحمر.. ثم تلك الأيدي تناديك لله.. الظاهرة اللافتة للنظر بائعي الساعات الذين يشبكونها بأنواع متعددة وماركات مختلفة على واحدة من يديهم.. ويدورون بخفة حركة سريعة
بائعو الساعات.. قوارير الماء العطورات السجائر الأكياس الفرسك الأحمر.. ثم تلك الأيدي تناديك لله.. الظاهرة اللافتة للنظر بائعي الساعات الذين يشبكونها بأنواع متعددة وماركات مختلفة على واحدة من يديهم.. ويدورون بخفة حركة سريعة متنقلين من سيارة إلى سيارة في الفرزة.. ليس هؤلاء.. باعة الساعات من يزعجوك وهم يشاهدون الساعة على معصمك إنما باعة الأشياء الأخرى.. لبان شحري باعات المرطبات والغازيات وقوارير الماء ثم تفاجأ.. وقد أخذ الضيق يستبد بك.. منتظرا حتى تنطلق السيارة العطور بائع القمصان والبنطلونات وكأن هؤلاء الباعة ينبتون في اللحظة والتي تليها.. من أرض الفرزة أو كأنهم يخرجون من صلب السيارات المتجمعة في حوش الفرزة.. ثم يأتي آخرون.. يمدون أياديهم وبالدعوات ينادونك.. الله يروحك بالسلامة.. وقد تضع السؤال أو لا تصنعه في ذهنك ألا يتعب هؤلاء الباعة من ذلك الركض طوال اليوم.. وهم لا ييأسون ولا يضجرون.. والسيارة تلو السيارة تغادر الفرزة وأغلب الركاب لا يشترون.. وإن اشترى أحدهم فرضا.. فهل معنى هذا أن الفرزة قد تحولت إلى سوق رائج باعة السجائر.. ربما بائعو قوارير المياه ربما بائعو الغازيات حاجات المسافر خلال مشواره وبالأخص إذا كان مشروعه أن يمليء فمه بخزانة الباعة الطائرين على الفرزات وهل هم أيضا مسافرون في المكان.. يسافرون نهارا.. وبلا توقف.

قد يعجبك ايضا