حقيقة أهداف العدوان على اليمن

عدنان السكسكي

بعد غياب طويل عن الكتابة الصحفية لأسباب تدع الحليم فيها حيران ,إذا بقلمي أبى إلا أن يستأنف كتاباته ليوصل رسالته للجميع في ظل العدوان السعودي الأمريكي الغاشم على اليمن.
إن من نواتج النظام العالمي الجديد الذي تسعى الولايات المتحدة الأمريكية باعتبارها قطب العالم الأوحد إلى القيام بمسؤولية “أمن العالم” وضبط حركته وفي سبيل ضمان “أمن العالم” وهي سيدة قراره وضمان استقراره تعلن مسؤولياتها في القضاء على الإرهاب وبناء شرق أوسط جديد مهما كلفها ذلك , ناسية بأنها صاحبة تلك الفكرة وربيتها في الواقع المعاصر حيث بذلت ولازالت تبذل كل طاقاتها في سبيل ذلك وتوطيده في العالم الإسلامي عموما والشرق الأوسط خصوصا , لا سيما جعلت لها أيادي وأدوات ممن استعمرتهم فكريا واقتصاديا من دول الخليج والعمل على بث روح الفرقة بين الشعوب العربية والإسلامية باسم المذهبية والطائفية وغيرها, ومع هذا كله لا تريد شيئا مما ذكر ولكن هدفها الوحيد السيطرة على البلدان العربية والدول النامية ومقدرات بلدانهم من نفط ومعادن وآثار وغيرها وفوق هذا كله قامت أمريكا وحليفاتها موكلة بذلك السعودية بشن حرب وقصف على اليمن وتدمير مقدراته وشعبه وجيشه بحجة اجتثاث الحركة الحوثية ومصلحة المواطن اليمني وإعادة الشرعية الواهية بما يسمونه “هادي” .
إن هذه الحرب المدمرة لخيرات البلاد تعد خروجا عن الشرعية الدولية وعن إرادة معظم دول وشعوب العالم , فهي مقررة من قبل دول الخليج ممثلة بالسعودية عدا سلطنة عمان وكان هذا القرار بشكل رئيسي وعدد من الدول العربية منها – مصر – الأردن – المغرب – السودان وغيرها بشكل علني أو سري خوفا من شعوبها واستحياء من القيم والتقاليد العربية وتقديم خدمات وإباحة أجواء وغير ذلك, وفي حالة أخرى تقديم دعم تمويني واستخباراتي معلوماتي.
لقد حاولت السعودية أن تجد في قرار مجلس الأمن رقم “2216” الذي صدر من هذا العام 2015م بشأن اليمن مدخلا للحرب على اليمن وبحجج واهية عل منها تسليم السلاح من حركة أنصار الله وإعادة الشرعية بعد تخليه عنها متغافلين ومتناسين أن جميع اليمنيين بكل أحزابهم وقبائلهم وعشائرهم يمتلكون الأسلحة أبا عن جد!! وأصرت بالحرب والعدوان على اليمن من أجل إنهاء بنيته وجيشه ومقدرات البلاد, منفذين بذلك وصية جدهم “قوة المملكة من ضعف اليمن وضعف المملكة من قوة اليمن” وقاموا بذلك أشد خصوصا بعد تسليم السلطة سلميا من الرئيس السابق علي عبدالله صالح وبالأخص حينما قام الجيش مسنودا باللجان الشعبية التابعة لأنصار الله بكسر ودحر وإنهاء أياديهم العابثة في عموم محافظات الجمهورية.
هكذا أعلنوا تلك الحرب الغاشمة والظالمة بدعاوى باطلة فالناظر في هذه الأهداف المعلنة فإنه يرى الازدواجية في الموازين والتعدد مع الاختلاف في الأحكام ويظهر كأن أمريكا هي الوصية على العالم بعد تفردها بالقوة إزاء تفكك الاتحاد السوفيتي أواخر العقد الثامن من القرن العشرين وكأن السعودية هي الوصية على الشرق الأوسط دينيا وسياسيا وحكما!! فعدوانهم على اليمن بدعوى كاذبة لا أساس لها من الصحة خصوصا وأنهم ركزوا على تسليم الأسلحة فلماذا ذلك بينما نجد أمريكا وحليفاتها تترك الباب مفتوحا بل تعادي كل من يشير إلى الأسلحة المدمرة في الكيان الصهيوني من رؤوس نووية والتي تصل إلى أكثر من 250 رأسا نوويا ويملك ترسانة من الأسلحة الكيماوية والبيولوجية بل تتطور بمساعدة أمريكا نفسها.
أليس هذا ازدواجية وغبنا وظلما في الموازين والأحكام¿!
أم أن الأمر أعظم من ذلك “اتحاد في المصالح والأهداف”.
وبهذا يتبين ان الهدف الحقيقي من العدوان والهجوم على اليمن ما يلي:
1- تأمين أمن وسلامة الكيان الصهيوني في فلسطين ومستقبله في المنطقة ليبقى متفوقا عسكريا واقتصاديا حيث لم يبق من القوى التي تهدد هذا الكيان.
2- السيطرة على مقدرات اليمن كما حصل في الحرب على العراق من أجل السيطرة على مقدرات دول الخليج لأمريكا, ودول الخليج نائمون.
3- السيطرة على أهم المواقع الاستراتيجية في اليمن كباب المندب وضبط أي تحركات في المناطق المتمركزة بها والمجاورة كذلك.
4- العمل على نزع الأسلحة من أيدي اليمنيين الذين يتمتعون بعقيدة المحافظة على أوطانهم واستقلاليتهم كليا من أي وصاية أو هيمنة خارجية.
5- العمل على نشوب حرب أهلية في اليمن وهذا ما حصل من دعمهم لبقايا أياديهم في اليمن بالسلاح والمال عبر إنزال جوي في كل المحافظات.
إن مثل هذا العدوان السعودي الأمريكي يتميز عن مثيلاتها بالسرعة والعنف والقوى وعدم التكافؤ والعتاد والتقنية الهائلة المستخدمة فيها والتنوع في الأسلحة والأساليب والإصرار والأموال الهائلة في تكاليفها حتى تم شراء دول ومنظمات وغيرها كانت تندد بحقوق الإنسان فسرعان ما انكشفوا جميعا في العدوان على اليمن.
إن هذا ا

قد يعجبك ايضا