صعدة الصمود والتحدي

من السبت إلى السبت

* مدينة صعدة مدينة تاريخية عرفت منذ ألف سنة بهذا الاسم كانت صعدة القديمة بالجنوب الغربي منها في أحضان جبل “تلمص” وهي مدينة حميرية قديمة يرجع تاريخ خرابها إلى القرن الثالث الهجري في الحرب التي دارت بين أحفاد الهادي يحيى بن الحسين وأخيه الحسن بن الناصر وعلى أية حال فقد قمت بزيارة صعدة عام 81م كمندوب من صحيفة الثورة للاطلاع على أحوال صعدة ومشاكلها في ذلك الوقت وإجراء تحقيق صحفي واستطلاعات وكانت تلك أول زيارة لي فيها أجريت فيها حوالي سبعة تحقيقات نشرت في الثورة كاملة دون حذف أو نقص حينها.
ثم زرتها عام 92م فوجدت فارقا كبيرا بين صعدة عام 81م وصعدة عام 92م من حيث التطور والمباني الحديثة والطرق وغيرها وكان الأطفال عام 81م يدرسون تحت الأشجار وكان الأستاذ عبدالفتاح الآنسي مدير مدارس صعدة حينذاك هو الذي تحدث عن التعليم بصورة عامة وشاملة واليوم أراد العدوان السعودي الأمريكي أن يحول صعدة إلى أرض محروقة فقد دمروا المنازل على رؤوس سكانها وأحرقوا أشجارها ولم يبق في صعدة شيئا حتى المسجد الكبير المسمى بجامع الهادي نسبة إلى الهادي يحيى بن الحسين الرسي المنتهي نسبه إلى الحسن بن علي بن أبي طالب وكان قد استوطن في صعدة سنة 284هـ وهو أول الأئمة في اليمن وكل آثار صعدة ومعالمها التاريخية دمرها هذا العدوان السعودي الأمريكي الهمجي وهو عدوان على جميع الأراضي اليمنية شمالا وجنوبا وشرقا وغربا ولكن على صعدة خاصة ولم يتورع هذا العدوان السعودي الأمريكي عن استخدام أنواع الأسلحة المحرمة دوليا وقصف بها ليلا ونهارا النساء والأطفال والمنازل وخاصة أثناء الليل والناس نيام تأتي الطائرات لتقصف بدون هوادة وتزعج الناس والأطفال والنساء وهم آمنون في منازلهم ولكن الظالم لا بد له من يوم وستبقى صعدة حرة تتحدى الزمن والعواصف وكما يطلق عليها أغلب اليمنيين بأنها صعدة الصمود التي كانت تجود بخيرات أرضها ومنتجاتها الزراعية على اليمن والتي تجود اليوم بخيرات رجالها ونسائها وأطفالها وصمودها الاسطوري تجاه هذا العدوان الغاشم.

شعر:
ماذا جنيتم أيها المتحالفون
بعد تدميركم لليمن الحرة
هل من يمسي خادم الحرمين
قد حقق أهدافه مرة
لا والذي بعث النبي محمدا
ما حقق إلا العار والحسرة
وكذا المتحالفون معه
وكل واحد قد حفروا قبره
واجتمعوا ليلة في البار
وخططوا للحرب في سهرة
متفوقون في حربهم جوا
لكنهم في البر ما عندهم قدرة
والامريك قد خططوا للحرب
وهم ودول الخليج خبرة
“شعر أبو جمال”