لحظه يا زمن .. تجزئة المجزأ

الإنسان العربي اليوم ,ليس مهددا إنما بوجوده الكياني , هو أمام فاصل زمني ومكاني ,إما أن يعيد صياغة تكوينه الاجتماعي ونسق تفكيره السياسي الاقتصادي ,بما يضمن تأسيس قاسم مشترك أعظم بينه وبين أقرانه, مبني على أساس مواطنة تجمع ولا تفرق , تشترك في الممارسة والهدف من أجل بناء الدولة التي توفر له فرصا  متكافئة ,وحقا في العمل والإنتاج كما في إبداء الرأي والمراقبة والمحاسبة ,أما البديل فهو العودة إلى شتات القبائل والعشائر والطوائف أو إلى الهجرة والتهجير وحدها الرابطة القومية قادرة على درء المخاطر المحيطة بأمن الإنسان العربي.
ربطة “العروبة “
هذه التي تحمل المفهوم والمحتوى الإنساني والحضاري , غير مقيدة بأيديولوجية جامدة وعلى هذا النحو فهي القادرة أن تكون الوعاء
الصالح للمواطنة الديمقراطية والمجتمع نسوده العدالة والمساواة وهي وحدها القادرة على توجيه مصلحة القوى المؤثرة فيها لما فيه خير وأمن كافة مكونات المجتمع .
والعروبة بهذا المعنى هي نقيض الصراعات العرقية والقبلية والإنسية والطائفية والمذهبية.
والانتماء إليها والالتزام بمعطياتها يلغي هذه الصراعات المهددة لأمن الإنسان العربي.
” عامر خياط”
تبدو إقامة الدويلات الدينية والعرقية فكرة استراتيجية في التخطيط الصهيوني لمستقبل الوطن العربي فتجزئة المجزأ أي الدول المحيطة بالكيان الصهيوني إلى دويلات متناحرة هو الحل التاريخي الوحيد والجذري لضمان هذا الكيان فيكون له الاستقرار والتوسع والسيطرة ويكون لها أي تلك الدويلات الفتن واستنزاف الثروة والتخلف ولها مشية التبعية.
“يساسي عساف”

قد يعجبك ايضا