ماذا عن الدور المخابراتي لـ ” الإخوان” في العدوان السعودي الغاشم ¿

أبو بكر عبدالله

لم يكن لغرفة عمليات العدوان السعودي الأمريكي الغاشم على اليمن أن تمارس كل هذه العربدة وكل هذا القتل الوحشي وجرائم الإبادة والخراب لو لم يكن لديها دعما مخابراتيا على الأرض يكشف لها الأهداف ويرصد تحركات الجيش ويرشد طائرات العدوان لمخازن السلاح ومرافق الخدمات الأساسية ومخازن الغذاء والوقود وسائر الأهداف في القرى والمدن والأحياء السكنية.
في المرحلة الأولى التي سماها العدوان “عاصفة الحزم” شهدنا جميعا حضور الفار المطلوب عبد ربه هادي والجنرال الهارب علي محسن والقادة الذين غرقوا في مستنقع العمالة وفي المرحلة الثانية ” عاصفة الأمل” برز إلى السطح بقوة سافرة دور “الإخوان” في هذه الحرب القذرة.
ذلك ليس رجما بالغيب بل دور تكشفه حقائق الواقع فبعدما انتهى بنك أهداف العدوان الغاشم وجدنا ملامح الحروب القذرة التي عرفناها عن تنظيم الإخوان وأذرعه القبلية والعسكرية والإعلامية في السنوات الماضية قد أضيفت كلها دفعة واحدة إلى قائمة أهداف العدوان الذي صار يشن غاراته بصورة هستيرية ولا مبرر لها مستهدفا المدن والقرى والأحياء ومنشآت الطاقة الكهربائية وناقلات الوقود وشاحنات نقل الغذاء ومخازن المواد الغذائية ومحطات الغاز والوقود وشبكات المياه والاتصالات والطرق والجسور والكليات والمدارس ومعاهد التدريب المهني وغيرها الكثير.
في إطار ما سماه العدوان الغاشم ” إعادة الأمل” أيادي الخيانة والعمالة في الداخل تطلق لقواعدها العنان لإشعال حروب في المدن والانخراط في مجهود لرصد التحركات وإرسال المعلومات والإحداثيات حتى صار العدوان يركز غاراته على المدن السكنية استنادا إلى قاعدة معلومات عريضة يجري تحديثها كل دقيقة ومصدرها إسناد مخابراتي من الأرض تشارك فيه بهمة عالية قواعد حزب الإصلاح في طول اليمن وعرضها.
شهدنا كيف أن طائرات العدوان الغاشم تخسر حوالي 50 ألف دولار في غارة تشنها على مخزن مياه معدنية في أقصى جنوب الجزيرة العربية استنادا على معلومات إخوانية مبالغ فيها عن تمركز في منطقة الحوبان بتعز.. وشهدنا كيف هرعت طائرات العدوان لشن غاراتها على المواقع التي خسرها العملاء الموالون للجنرال الهارب في اللواء 35 مدرع بتعز وكذلك الغارات التي شنت في مأرب بعدما دحرت قوات الجيش واللجان الشعية مليشيا الإخوان والقاعدة.
شهدنا كيف شنت طائرات العدوان غاراتها لتهديم الجسور والطرق بذريعة قطع خطوط الإمداد وكيف استخدمت أم القنابل للنبش عن كذبة الصواريخ البالستية في فج عطان الذي كان تعرض لعشرات الغارات قبل غارة أم القنابل.
لمن يكن لدى العدوان الغاشم قاعدة مخابراتية في الداخل اليمني ترشده للأهداف قبل أن ينتهي بنك الأهداف الذي حددته واشنطن لكن هذه القاعدة المخابراتية تشكلت سريعا بعد إعلان حزب الإصلاح موقفه المساند للعدوان وترجم الموقف عمليا في مرحلة حرب المدن التي تديرها اليوم العصابات العملية لآل سعود في تعز وعدة محافظات جنوبية.
كانت غارات العدوان الغاشم ستنهي بانتهاء بنك الأهداف لكنها عادت بوحشية أكبر بعدما أتاح لهم تنظيم “الإخوان” من مقاولي الحروب في المدن وقاعدة معلوماتية مخابراتية يقدمها لهم مجانا حزب الإصلاح عبر قواعده المنتشرة في سائر المحافظات.
لم يكن إعلان حزب التجمع اليمني للإصلاح (الإخوان) تأييد عملية العدوان البربري الوحشي الذي تشنه مملكة الإرهاب على بلادنا موقفا سياسيا وحسب فثمة مشاركة ميدانية وعملانية ولوجيستية لقواعد الإصلاح بدت واضحة في حروب المدن التي أشعلها العدوان الغاشم في إطار ما سماه عملية ” إعادة الأمل” بمحافظتي تعز ومأرب والعديد من المحافظات الجنوبية.
منذ ذلك الإعلان السيئ الصيت استنفر حزب الإصلاح مليشياته المسلحة للمشاركة العملانية في العدوان الغاشم وجند كثيرا من قواعده لتقديم الإسناد المعلوماتي والمخابراتي للعدوان عبر غرف عمليات خاصة مرتبطة بكابلات مباشرة بغرفة عمليات العدوان الغاشم.
حساب (Reham alshibani ) على الفيسبوك يكشف لنا حقائق ربما يجهلها كثيرون فهذه النافذة المفتوحة تشكل ثقبا اسودا في مكاتب الإسناد المعلوماتي والمخابراتي للعدوان الغاشم وهو شكل قديم من أشكال الأداء الخفي الذي برع فيه تنظيم “الإخوان” لأهداف كثيرة من بينها تحفيز الناس بإقناعهم أن فتاة جميلة تناضل بهذه الصورة الخارقة سعيا إلى استثارة غرائزهم البدائية.
كثيرون انطلت عليهم الحيلة “الإخوانية” ويعتقدون أن ثمة فتاة مليئة الشباب والحيوية والجمال هي صاحبة هذا الجهد الشاق وهذه المعلومات التي تغطي الأحداث والمستجدات الأمنية والسياسية في اليمن طولا وعرضا ناهيك عن كشفها الأسرار العسكرية ورصدها للتحركات الميدانية لقوات الجيش والحوثيين على مستوى الأحياء والقرى والمديريات والمدن.
تذهب هذه النافذة بعيدا ونجدها تنشر وإحداثيات المواقع العسكرية ومواقع تمركز الحوثيين ورصد تحركات قوات الجيش

قد يعجبك ايضا