يا مجلس الأمن.. اليمن يعيش ما بعد القيامة

أكثر من ألف شهيد من المدنيين وأربعة آلاف جريح مدني وسبعة آلاف مسكن دكت فوق رؤوس ساكنيها وبنية تحتية هدمت خلال شهر من العدوان السعودي ومن تحالف معه على اليمن لم تحرك لكم ساكنا هل يعقل يا مجلس ¿ أي غابة تتربعون عليها يا قوم¿ لقد دمöرت بلدي اليمن بقنابل محرمة وقصف صاروخي من الجو والبحر ولم تتوان مدافع العدوان عن القصف برا على كل القرى في الحدود وحصار يطوق البلد من قبل العدوان طال المواد الغذائية والمشتقات النفطية والدواء كل ذلك مورس ضد بلدي الذي لم يعتد على بلد ولم يرد على أي اعتداء حتى اليوم فيما يصنفه مجلسكم بالخطر على أمن المنطقة أو يعبر عن قلقه من ذلك وخرستم دون خجل إزاء العدوان ولم تدينوا حتى القتل الذي هدم المنازل على ساكنيها. أقول لو كان الحصار قد منع حتى مساحيق التجميل عن السعودية والخليج لقامت الدنيا ولم تقعد بينما لو تمكنت السعودية من حجب الهواء عنا لتجاهلتمونا ولو استطاعت ذلك لما ترددت بل لو كان بإمكانها طمر بحورنا لفعلت ولو كان بإمكانها تجميع أبناء اليمن في مقبرة كبرى لما تأخرت وهي تشرع في ذلك فعلا وأنتم تشرعون وستشرعون كل ذلك لأن منطق النفوذ هو المحرك للمؤسسات الدولية وقد سمحتم لأن يكون ذلك مبدأ أصيلا لما تقومون به على الأقل تجاه اليمن وعلى مجلس الأمن أن يعرف ويعترف أن أنصار الله ومن يناصرهم هم أغلبية الشعب وإذا لم تكونوا تعرفوا ذلك فالعتب على مخابراتكم وهو ما لا نعتقد بل إنكم تتغافلون وتتعامون.
لقد أصدرتم العديد من القرارات التي لم يلق لها بال في العديد من مناطق العالم واليمن لا يعيش خارج العالم لكنه يعيش ما بعد يوم القيامة وأنتم تواصلون عقوباتكم بحق شعب بأكمله تجاوز المرحلة التاريخية التي تعيشونها وتصمتون على حصار مميت لشعب يعيش مرحلة ما بعد الحشر. لا ضير ان كان ذلك بملء إرادتكم لكن أن يأتي بهدف إرضاء ممالك النفط فذلك هو بيع المواقف وتأجير قرارات مؤسسة دولية اعتمدت مبدأ الغلبة منذ نشأتها وذلك هو التحيز وهو الهوان بعينه وإلا ما التفسير الآخر الذي تقدمونه نعلم أنكم تعرفون أن اليمن تاريخا وحضارة وجغرافيا هو أعز وأقدم وأهم من بلدان في الإقليم تستعلي عليه اليوم وتستخدمكم مظلة لقتله والتنكيل به بحجج سمجة لكن لا غرابة فقد استخدم العدوان بعض اليمنيين لدعم عدوانهم والترحيب به بل والتهيئة له من خلال إفشال العملية السياسية وجهود ممثل الأمم المتحدة بصورة دائرية.
أيها المجتمعون في مجلس الأمن الاثنين  2015/4/27م لقد كانت اليمن تشهد انتخابات برلمانية في مثل هذا اليوم كل أربع سنوات لكن أعداء العمل الديمقراطي في المنطقة أفشلوها وجعلوها مجوفة ومارس النظام ما أرادته هذه القوى ومعها القوى المهيمنة عالميا خوفا على مصالحها وكانت الحوارات السياسية في إطار معالجة ذلك من خلال ضمان الشراكة الوطنية في الحكم لكن أنى سيسمح له الجار اللدود.
لقد فجر الحرب على اليمن ودمره وحمى القاعدة وداعش واستخدمكم كمظلة لعدوانه ومازال ويمنعنا حتى من القول أنا لازلنا أحياء وإنه أبعد عليه من عين الشمس محúونا من الخارطة. نعلم حقيقة أن لا معادلة حق قائمة في عالم اليوم وإذا كنتم من يحدد طبيعة المعادلة التي تحكم العالم اليوم فنحن البارامتر المتغير الذي من المستحيل عليكم التحكم به مادمتم تتعاطون معنا على هذا النحو لكننا اليوم ندعو ما تبقى لديكم من إحساس لتحفظوا ما تبقى لكم وللمجلس كمؤسسة من ماء الوجه إن وجد أما نحن فشعب لم تدركوا بعد عظمته ولم تمتحنوا بعد إرادته لكن الأيام ستثبت لكم أننا شعب صقلته إحن العالم كلها واليوم نقúتل عدوانا وظلما دون أن نئن لأننا قد تجاوزنا قيامتهم وقد شهدنا هول دمارهم فما عساهم وعساكم أن تعملوه أكثر من ذلك إننا نعيش ما بعد القيامة وأنصار الله في الريادة والقيادة وهذه الأرض الجديدة التي ستتعاطون معها شئتم أم أبيتم والأجدر أن تشاءوا فقد شاء الله.

قد يعجبك ايضا