لم ننج !
* لم ننج يا محمد شمسان وأمين القدسي ومنير عقلان ومحمد زيد.. لم ننج يا ألف شهيد وأربعة آلاف جريح يمني ويمنية فالجرح فينا غائر وأليم والقهر موجع جدا وسقيم وأنتم قد سبقتمونا ونحن سنلحق بكم لأننا لا ننوي خذلانكم ولا تمكين قاتليكم من مبتغاهم أبدا. ثقوا من ذلك كما وثقنا معا في قدسية رسالتنا وأنها الانحياز للحقيقة والانتصار للوطن دوما ليبقى يمنا ميمونا بالقوة والبأس والعزة والمجد والبركة والسعد.
هم أرادوا بالعدوان على قناة “اليمن اليوم” في حي عطان وقبلها عمارة الذفيف السكنية في حي الجراف جريا وراء وشاية بأنها تحوي مكتب قناة “المسيرة” أرادوا إخراس صوت الحقيقة وطمر صورها والتغطية على جرائم عدوانهم الظالم والغاشم على الوطن ومواراة شناعة جرائمهم البشعة بحق اليمن كيانا ومكانا وإنسانا وبنيانا.
أرادوا مواصلة استباحة ممتلكاتنا الخاصة والعامة ودمائنا وأرواحنا من دون رقيب أو حسيب.. من دون عيون تراهم وترصد جرائمهم وتوثق طغيانهم وتفضح أحقادهم وتعري وحشيتهم على اليمن الكيان والمكان والإنسان والبنيان لكننا لن نصمت ولن نمكنهم من ذلك فاطمئنوا يا أعزائي وناموا قريري العين عند ربكم في جنانه.
نعلم يقينا لا تخمينا يا شهداء صوت الحقيقة نعلم ونؤمن يا محمد شمسان وأمين القدسي ومنير عقلان ومحمد زيد كما أنتم تعلمون أن نجاتنا مستحيلة مالم ينج اليمن مما يحاك له.. مالم ينتصر الوطن لحقه الأصيل في استرداد سيادته وامتلاك قراره وانفاذ إرادته ونفاذ إدارته لصالحه وصالح شعبه وليس غيرهما على الإطلاق.
نؤمن نحن مثلكم يا شهداءنا الأبرار وجرحانا الأطهار بحق اليمن المشروع في العيش بأمن وأمان وسلام واستقرار يعينه على التفرغ للنماء والنهوض وأن ذلك محال من دون التحرر من هيمنة الوصاية الخارجية والارتهان للتبعية والتطهر من رجس العمالة والخيانة من داخله وتلك هي معركة الوطن المصيرية ومعركتنا المقدسة.
نؤمن نحن مثلكم يا محمد شمسان وأمين القدسي ومنير عقلان ومحمد زيد وألف شهيد ونيف ونحو أربعة آلاف جريح أننا في معركة نكون أو لا نكون وأن اليمن مالم ينتصر لحقه الأصيل والمشروع هذا فلن ينجو ولن ننجو معه فلسنا نستحقه ولا نستحق الحياة إن لم ننصره في هذا الحق ولا عيش لأحرار أعزة في هوان ومذلة.
لا تأمنوا
لا تأمنوا مكر الأنذال ولؤم الأرغال من أشباه الرجال .. لا تأمنوا بدو الترحال الأشد كفرا ونفاقا بشهادة الله ورسوله فلا قيم لهم أو مثل ولا أخلاق أو ذمم فقد تحالفوا وتكالبوا علينا بلا حق وتكلبوا وتوحشوا في عدوانهم الغاشم والمتوحش وداء الكلب فيهم ليس منه براء.. الغدر طبع أصيل فيهم والخيانة تجري فيهم مجرى الدم.
لا تغتروا بإعلانهم وقف عدوانهم على اليمن فالأخير لم ينجز شيئا طوال 25 يوما عدا تهيئة الأرض لاجتياح بري بربري غاشم سبقه تدمير مقدراتنا الحيوية الاقتصادية والخدمية والدفاعية ومخزوننا التمويني الغذائي والدوائي ومحطات المحروقات وخزاناتها والجسور والطرقات وإنزال السلاح والأموال مظليا للمرتزقة.
فعلوا ذلك وغيره في مارب والجوف وفي تعز وإب وفي البيضاء والضالع وفي عدن وأبين وشبوة والمكلا لغاية “تهيئة الملعب” التي نادى بها أزلامهم منذ ثمانية أعوام ليس لانتخابات رئاسية ونيابية ومحلية وإصلاحات للنظم السياسية والإدارية والانتخابية كما زعموا.
لقد فعلوا لأجل انتخابات يمانية مستديمة عنوانها الانقسامات الداخلية والحروب الأهلية المناطقية والطائفية والمذهبية والتقاسمات لمقدرات وثروات اليمن وصولا إلى التقسيمات التمزيقية للوطن بما يعزز في جسده العطن ويجذر تجرعه المحن ويديم في أنحائه الفتن ويؤصل فيه الوهن فلا تقوم له قائمة على مر الزمن.