آل سعود من قصورهم الملكية: لا تبقوا من اليمنيين باقية

أكثر من عشرين يوما على العدوان السعودي في اليمن. أيام حولت فيها الرياض البلد السعيد الى وطن بائس. وصلت خلالها الى الدرك الأسفل من الإنحطاط والإجرام. لا صور في حارات وأحياء اليمن سوى لجثث أطفال مسجاة على التراب. صور شيوخ تستنجد وأمهات تنحب. كل ذلك لم يشف غليل ملوك آل سعود. تراهم يتربعون في قصورهم الملكية وقد وضعوا أمامهم “ما لذ وطاب” من المأكل والمشرب يصدرون أوامرهم يمنة ويسرة “لا تبقوا من اليمنيين باقية”.اقتلوا دمروا إمنعوا وصول المواد الغذائية. يغامر ملوك هذا البلد لا يمنعهم “الحقد” الذي يأكلهم من إحراق اليمن بمن فيها لو استطاعوا الى ذلك سبيلا.
تشن الرياض حربا تتحالف فيها بشكل سافر أو مستور مع العدو الصهيوني والإرهاب التكفيري. بهذه الكلمات يستهل أمين عام رابطة “الشغيلة” الوزير والنائب السابق زاهر الخطيب حديثه عن العدوان السعودي-الأميركي في اليمن. بالنسبة إليه هي حرب عدوانية تستهدف تدمير اليمن وتطويع إرادته لإبقائه تحت الهيمنة السعودية والإفادة من ثرواته. يشدد الخطيب على ضرورة وقف هذه الحرب “المسمومة” فورا. على الرياض احترام سيادة اليمن وحقه في تقرير مصيره. يفصل الخطيب “البند الثامن من ميثاق الجامعة العربية يحظر ويمنع تدخل أي دولة عربية في شؤون دولة عربية أخرى كذلك ميثاق الدفاع المشترك يقول بضرورة التصدي العربي لأي تدخل أجنبي”. يستغرب المتحدث كيف يروج للحرب وكأنها تطبيقا لميثاق الجامعة العربية.
لا يخرج العدوان على اليمن من دائرة التطاول على الأمة. المطلوب برأي الخطيب نصرة صنعاء في مجابهة هذا العدوان الهمجي والوحشي الذي لم يفلح في تحقيق أي انتصار عسكري سوى الفتك في أرواح الأبرياء. وفق قناعات الخطيب “السعودية تستنزف الآن إنها وحيدة وستغرق يوما بعد يوم في تراب اليمن”.
ما يقوله الخطيب يردده رئيس “المركز الوطني في الشمال” كمال الخير. مغامرة السعودية في اليمن ستكون بداية نهاية آل سعود. يؤمن الخير أن مشروع الرياض الفتنوي لتفرقة المسلمين ليس جديدا عمره عقود. فقط تغيرت أدوات تنفيذه إذ استخدم حكام المملكة الخليجية وكلاء “القاعدة” وأخواتها لبث السموم بين الدول العربية وعندما فشل الوكيل في أداء المهمة أتى الأصيل بنفسه. شنت السعودية حربا ضروسا في اليمن استكمالا لنهجها في ترسيخ شعار “أنا أو لا أحد”. لا يتفهم الخير أن تشن دولة مسلمة حربا بهذه “الهمجية” على بلد مسلم شقيق وجار. يسأل:”أين كانت كل تلك الطائرات السعودية يوم ارتكبت “اسرائيل” المجازر في غزة¿”.
الحرب ستكون خاسرة لا محالة يشدد الخير. من وجهة نظره “حتى ولو شرعن مجلس “اللا أمن” -في إشارة الى قرار مجلس الأمن الدولي الذي صدر أمس حول اليمن-الحرب على اليمن سترتد الحرب على رؤوس صانعيها وسينتصر المشروع المقاوم الممانع على المشروع الفتنوي الإرهابي”.
العهد الاخباري

قد يعجبك ايضا