حقيقة آل سعود ومملكتهم المزعومة
أعاد العدوان الهمجي الذي تشنه المملكة العربية السعودية على اليمن منذ أواخر الشهر الماضي وحتى اللحظة الراهنة طرح مجموعة من الاستفسارات الملحة حول الدوافع الأساسية لهذا العدوان الاجرامي غير المبرر وكذلك استفسارات حول نشأة هذا الكيان على خطي قرن الشيطان في نجد والحجاز وما نتج عن تلك النشأة اليهودية المحضة بدعم ورعاية من قبل بريطانيا التي أنشأت الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة وفقا لتزاوج واضح في ظاهر المعنى والدلالة لجهة تزييف الوعي الجمعي للمسلمين.
وكأن المعنى المراد من خادم الحرمين سيكون شاملا الاقصى الذي يئن تحت وطأة الاحتلال الصهيوني وبغض النظر عن نشأة ذلك الكيان في نجد والحجاز إلا أن حساسية المكان وطبيعة الأرض المقدسة كانتا توجبان على القوى الصهيونية إعادة رسم خريطة الاسلام وفقا للمركز على أساس من الثأر التاريخي لليهود, ثأر واضح من دعوة الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم ورسالته والذي حذرنا من قرن الشيطان في حديث صحيح أشار فيه إلى أن قرن الشيطان سيظهر من نجد والحجاز.
وهذا بالتأكيد دليل واضح على حقيقة أن اسم (ابراهام) مؤسس الكيان السعودي هو اسم حقيقي في حروف اسم المملكة العربية السعودية وكذلك العبرية هي الأخرى شاملة في تلك الحروف مع شمول ادعاء السامية المزيفة التي لا اساس لها من الصحة بحسب ما كان يردده (مردخاي بن ابراهام بن موشي) بأنكم لستم من آل بيت محمد صلى الله عليه وآله وسلم حتى تحكموا هذه الأراضي المقدسة ولكنكم ساميون من أصل نبي الله إبراهيم عليه السلام.
ودائما ما كان يردد بعض المفكرين المصريين خاصة عندما حدث عدوان 5 حزيران 1967م على مصر بالحرف الواحد أن “إسرائيل الكبرى” المتمثلة في المملكة العربية السعودية هي التي ضربت مصر من خلال أداتها التنفيذية اسرائيل الصغرى وعندما قال وزير الخارجية السوري فاروق الشرع: إن دور المملكة العربية مشلول سرعان ما حركت الرياض وزارة الدفاع الاسرائيلية وارسلت ثلاث طائرات لضرب سوريا كمن يقول بأن دمشق دورها مشلول وليس المملكة ولم يدخر الناطق باسم الرئاسة حينذاك جهدا كي يقول الحقيقة مشيرا إلى أن صبر سوريا قد نفد وأن تحت العقالات السوداء نجمة داوود وأن الأراضي العربية والإسلامية قبلت بآل يهود في المسجد الحرام وآل يهود في المسجد الأقصى وتلك نكبة الاسلام والمسلمين عندما جرى انشاء ذلك الكيان للمرة الثالثة على التوالي في 23 سبتمبر 1932م وبعد عامين مباشرة شن آل يهود حرب عام 1934م على اليمن واقتطعوا نجران وجيزان وعسير.
فكانت قبل ذلك طريقة التوسع والاغتصاب للأراضي هي نفس الطريقة التي مارسها الكيان الصهيوني عندما بدأ على شكل عصابات مدعومة من قبل بريطانيا حيث كانت تلك العصابات تصادر الأراضي الفلسطينية وتتوسع تدريجيا لتعلن عن وجودها التاريخي كدولة في 15 مايو 1948م بعدها طورت فيما بعد نظرية التوسع في مشروعها الاستيطاني لتأخذ مرتفعات الجولان من سوريا وأجزاء من لبنان وهضبة سيناء من مصر وأجزاء من الاردن قبل ذلك بحوالي عقد ونصف كانت المملكة قد سبقت شقيقتها الصغرى اسرائيل في عملية التوسع وبناء مشروعها الاستيطاني لتشمل أراضي من كل الدول المجاورة لها ضمن مشروع توسعي واسع النطاق لم تسلم منه كل دول الخليج وكذلك اليمن.
خصوصا وأن تلك الأسرة اليهودية التي جاءت من خارج الجزيرة العربية إلى نجد والحجاز كان الدافع الأساسي التاريخ المندثر ليهود بني قريضة وبني قينقاع كدافع أساسي لقلب النبوة وفقا لمعطيات اليهود والنصارى في محاولة واضحة لتشويه العقيدة الاسلامية وتزوير حقائقها فلم تسلم مصر من حروب المملكة ومؤاذاتها وكذلك العراق هي الأخرى لم تسلم من حرب السعودية وليست اليمن عن ذلك ببعيد بل كان جزاؤها ماضيا وحاضرا النصيب الأكبر من الحروب التي تشنها سواء من الحرب القديمة الأولى عام 1934م والتي كان دافعها التوسع الاستيطاني ناهيك عن الحروب غير المعلنة التي تتعرض لها اليمن إلى درجة أن هذا الحق المقدس والدفين تجاه الشعب اليمني والذي يعاني ظروفا اقتصادية مؤلمة فلا ينامون إلا على ازيز الطائرات ولا يصلون إلا على سماع اصوات القذائف فهل هذه نعمة الإسلام التي تقودها الجارة الشقيقة التي اوهمت الدهماء من الناس بأن لديها مبادرة خليجية وبأنها حريصة على دعم اليمن وأنها مع أمنه واستقراره.
انقلبت تلك المبادرة إلى عدوان شمل كل اليمن حتى أن الطائرات تضرب في صعدة وتستخدم الأسلحة المحرمة دوليا وكذلك في بقية المحافظات إن هذا الحقد اليهودي النصراني ليس له ما يبرره إلا خرافة سابقة كان يرددها مؤسس الكيان السعودي مع الانجليز واليهود عبدالعزيز بن سعود الذي بدأ كما بدأ موشي ديان في فلسطين زعيما لعصابة كان يتزعم عصابات مدعومة من قبل اليهود والانجليز في نطاق نجد والحجاز حيث قدم اليهود له الدعم والمؤازرة والجهد والجيش والأفراد ليتحول زعيم تلك العصابات إلى خادم الحرمين الشري