العدوان .. ثنائية الجهل والحماقة ..!!

*  مذيعة قناة الحرة الأمريكية تسأل من سمى نفسه المحلل السياسي السعودي لماذا هذه الحساسية  السعودية من التقارب الأمريكي الإيراني ومن المسألة النووية منذ الستينيات ولم تبد السعودية أي حساسية أو ممانعة ¿
* فأجاب عليها بالقول : القنبلة الاسرائيلية قنبلة ” دفاعية ” بينما دخول إيران العصر النووي يمثل خطرا على المنطقة .
* هذه الإجابة ليست سوى نموذج من المدخلات الغبية والكتابات غير المحترمة التي تطالعنا بها وسائل امبراطورية إعلام مأجور تمتد أذرعته في عواصم عديدة تمثل وصمة عار في جبين المنطقة والعالم .
* وكثيرة هي الآراء والمداخلات والمقالات لمحللين وإعلاميين تمثل فضائح مباشرة أمام جماهير مشاهدين لم يعد ينطلي عليهم التزييف على ذلك النحو الفاجر .. لكننا في زمن الانتصار للقول العظيم ” إذا لم تستحö فاصنع ما شئت ” .
*  والحق أن الذكي أو حتى من يمتلك مسحة من الذكاء قد توقع بأن يستفيد أولئك من درس اتفاقية لوزان بين إيران ودول الغرب وفي صدارتهم الولايات المتحدة لكن من أين لمن ارتضوا لأنفسهم دور الدمية  أن يقرأوا الحاضر فكيف بقراءة التأريخ ¿!
* أوغل هؤلاء في تدمير اليمن وغمسوا ثراءهم وتسول المتحالفين معهم في دماء اليمنيين بحجة محاربتهم لإيران مع أن إيران هناك على مقربة منهم تركز كل اهتمامها على مفاوضاتها النووية حتى أنها كررت بأنه لم يكن المفاوض الإيراني مخولا أصلا بالحديث عن أي قضايا تتجاوز الخلاف النووي .
* كان المستكبرون على جارهم اليمني الفقير ماديا يدمرون البنية التحتية للجيش والأمن .. يقصفون المطارات  والقواعد وفي الطريق يدمرون مصانع الغذاء والأسواق الشعبية وما تيسر من منازل المواطنين بحجة حربهم على الذراع الإيراني في اليمن متجاهلين أنهم يدمرون اليمن ولا ينالون من إيران ولا يضغطون عليها خدمة للمفاوض الأمريكي.
* كان الصهاينة بزعامة نتنياهو يضغطون على أمريكا في دوائرها بحجة أن اتفاق لوزان يهدد أمن إسرائيل فيما كان الخليجيون يخربون في اليمن دعما لمعركة ليست معركة إيران حتى وقد صمتت من هذه الورقة الخليجية وهي تفاوض على مصالحها دون أن تخسر شيئا في اليمن .
* اغفل الأوغاد المتغطرسون أن أوباما وهو يطمئن إسرائيل والدول الخليجية بشأن اتفاق لوزان قد يأمرهم بتمتين أواصر التعاون الإيراني الخليجي بعد أن فازت إيران وأمريكا بالاتفاق وخسرت به السعودية وإسرائيل مع فارق أن السعودية وهي تصطف مع إسرائيل لم تفكر بعواقب هزيمتها الأخلاقية في اليمن مع إدراكها أن إيران لا تحارب في اليمن .
* وقطعا فإن الشعوب العربية وإن تورطت بعض حكوماتها في هذا العدوان الذي لم يراع في يمني إلا ولا ذمة ستدرك أن السعودية ومن حالفها لن يقصموا ظهر إيران بقدر ما يدفعون الشعب اليمني لأن يسير على نفس النهج الذي سارت عليه شعوب العراق وسوريا ولبنان .
* وها نحن نرى ثمار الفضيحة الأخلاقية المدوية مساندة سعودية للشيعة العراقيين في حربهم في تكريت وخلق حالة من الاصطفاف اليمني على غير ما تشتهيه الطائرات والقطع البحرية لحلف العدوان.
* أما وقد التقت الرغبة الأمريكية الاسرائيلية السعودية على ضرب اليمن بذريعة أوهى وأحقر من خيط العنكبوت فليس أقل من الدعاء ” ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين ” .

قد يعجبك ايضا