مساحة خضراء: زملاء عرب تأبى الذاكرة أن تنساهم

وجوه تنطبع في ذاكرتك لا يمكن أن تمحى أو تنساها لأنها ببساطة أصبحت جزءا من تاريخك وذكرياتك بحلوها ومرها..
تمر على ذاكرتك في اليوم أكثر من مرة ناس عشت معهم سنينا عديدة من عمرك أكلت معهم عيش وملح تقاسمت الفرح والحزن عملتم معا في مهنية واحدة تعلمت من بعضهم فنون المهنة تقاسمنا مع بعض حتى الابتسامة مرت علينا أياما وليال.
خلال عملي في صحيفة “الثورة” عشت الأيام والشهور والسنوات وتعرفت خلال فترة الثمانينيات والتسعينيات على أصدقاء جميلين وظراف تعلمت من البعض أبجديات العمل الصحفي ولا زلت حتى اليوم أتعلم زملاء صحفيون من جنسيات عربية ألقى بهم قدرهم إلى اليمن والتحقوا في الصحيفة كمحررين كانت فترة الصحفي القدير رحمه الله محمد الزرقة  من أجمل فترات صحيفة “الثورة” كانت الصحيفة فاتحة أبوابها للمواهب والأقلام كان هناك السوداني والمصري والعراقي والسوري منهم الصحفي والرسام والمخرج الصحفي السوداني محمد المكي يعيش حاليا في قطر المصري مجدي الدقاق يرأس مجلس إدارة الهلال المصرية الأدبية وسري عبدالكريم رحمه الله والمخرجة سناء العراقية ورسام الكاريكاتير موفق فرزات السوري يعمل في الكويت وعايدة عبدالحميد مصرية سودانية تعمل صحفية في الإمارات كنا جميعا كأسرة واحدة عملنا بكل إخلاص واعتبرنا الصحيفة ومؤسسة الثورة بيتنا الذي نحافظ عليه.
أيام جميلة ليتها تعود عندما سافر بعضهم إلى أوطانهم وآخرون للعمل في أقطار شقيقة حزنا عليهم وتمنينا لهم كل التوفيق والسداد ولا زلنا نحتفظ بعلاقات حميمة مع بعضهم..