لحظة يازمن..تراجع.. الأغنية الجيدة

لقد أصبحت الأغنية تظهر في يوم وليلة بينما استغرقت مني أغنية “كلمات” لماجدة الرومي عشرة أشهر كاملة حتى ظهرت بالمستوى الذي أعجب الناس وأدت إلى السعي إلى الطرب الأصيل ذلك ما يقوله الملحن اللبناني إحسان المنذر في مقابلة له في صحيفة القدس.
ويشير الملحن اللبناني إلى أن الأغنية العربية في حاضرها الآن – إلا الاستثناءات  أصبحت تحت سيطرة المنتجين الذين يعتمدون على الموزعين الموسيقيين.
 هؤلاء الموزعين الموسيقيين سبب السقوط المدوي للأغنية بطغيانه على اللحن وإعتماد “التوزيع” على إيقاعات مستوردة لا تنتمى للبيئة العربية وأغلبها اما ايقاعات تركية أو أسبانية أو يونانية.
أما الجانب الآخر الذي ساعد على تدهور الأغنية العربية حاضرا هو وجود المحطات الفضائية التي تضع على صدارة برامج أغنياتها للمطربين الذين تعاقدت معهم.
ويشير إحسان المنذر.. إلى أن الأصوات المهمة والقوية في عالم الغناء العربي تتوارى والسبب أن هذا الغناء الجيد لا يقدم الإيقاعات الصاخبة والرقص.. الأمر الذي أصبح فيه الفن الغنائي العربي الآن يعتمد على المعادلة السهلة التوزيع.. والإيقاعات الراقصة والذي في النهاية يجعل المنتجين يربحون الملايين.
وحتى استخدام الأغانى الشعبية للأسف هذا النوع الآن لا يحتاج إلى أصوات مميزة كما كان يحدث من قبل بل مجرد توزيعات موسيقية وتقنية بالإستوديوهات والفرق بين الأغنية  الشعبية زمان والآن أنها كانت زمان تتميز بأن كل أغنية لها إيقاعها الخاص وتوزيع مختلف أما الآن فالمهمة هي الرقص على أنغامها ولم تعد تحمل مفاهيم وموضوعات ذات مغزى.