الإرهاب لا دين له

أهل إيمان وحكمة هكذا قال عنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم ولكن أين يتجلى الإيمان وأين تكمن الحكمة فيما حدث اليوم من أعمال لا يمكن وصفها بالإرهابية والإجرامية بل تعدت ذلك فقد تعودنا على العمليات الإرهابية في الشوارع ولكن ما حدث اليوم في جامعي الحشوش وبدر في العاصمة صنعاء من استهداف للمصلين وقت صلاة الجمعة جعلنا جميعا غير مؤمنين لما حدث وكأنه خيال بل مشهد من فيلم سينمائي ولكن مع الأسف الشديد إنها الحقيقة وهذا ما حدث فعلا والشاهد عليه وفاة أكثر من 140قتيلا وجرح أكثر من 300جريح.
ماذا يحدث على وطن الإيمان والحكمة إلى أين وصلنا وما هذه القلوب والأنفس التي خططت ونفذت ذلك¿¿¿
إنها الكارثة والمأساة إنها المصيبة الكبرى التي لم يتوقعها أحد فالمساجد بيوت الله ندخلها لملاقاة ربنا جل في علاه والوقوف بين يديه ولكن عندما يستهدف أولئك الإرهابيون والخارجون عن الملة والإنسانية جموع المصلين في المساجد وهم يؤدون صلاة الجمعة فهذا ما لا يقبله عقل ولا منطق ولا دين وإذا كان أولئك التائهون يستهدفون جماعة أنصار الله فالمسجد لم يكن في يوم من الأيام مخصصا لجماعة بعينها كما أن أنصار الله والمصلين بشكل عام لم يكونوا خارجين عن الملة ولم يكونوا يمارسون الفجور والدعارة في بيت من بيوت الدعارة إنما هم مسلمون يقولون لا إله إلا الله محمد رسول الله وإن اختلفت مذاهبنا فهذا لا يعني تكفيرنا وجواز قتلنا وكانوا في بيت من بيوت الله يصلون ويستمعون لخطبتي الجمعة ومن خططوا ونفذوا تلك الجريمة ليسوا ملائكة وغيرهم شياطين إنما هم الشياطين لأنهم تجاوزوا وفاقوا أعمال الصهاينة والكفرة والذين يحترمون حرية الأديان ولم يسبق أن قاموا بتلك الجرائم في حق المسلمين كما حدث اليوم إذا ما الذي يحدث وماذا حدث اليوم وما سيحدث غدا¿¿¿
ما ذنب ذلك الأب الذي نهض باكرا وذهب إلى السوق لشراء اللحمة والخضار والفواكه وعاد إلى بيته ليغتسل غسل الجمعة ويلبس أجمل ثيابه ويتطيب ويستعد للذهاب إلى المسجد مصطحبا معه أبناءه مزكنا على زوجته بتجهيز الغداء ويذهب إلى المسجد شاعرا بالأمان وهناك يتم قتله وقتل العشرات من المصلين بتفجير إرهابي هل يعقل هذا¿¿¿
من أعطى أولئك المجرمون الحق في ذلك وهل هذا هو السبيل الوحيد لتصفية الحسابات والخلافات السياسية والمذهبية والطائفية.
أين نعيش وفي أي زمن نعيش وما هذا الذي يحدث لماذا يتم استهداف الأبرياء الذين لاناقة لهم ولا جمل لماذا يحدث هذا ولماذا هكذا يفقدونا الشعور بالأمن والأمان حتى في بيوت الله هل نمتنع عن الخروج من البيوت حتى لأداء الصلاة في المسجد وماذا سيحدث بعد ذلك وهل يعي أولئك المجرمون والقتلة بشاعة ما يقومون به هل من المعقول وصولنا إلى ما وصلنا إليه.
لابد من العمل على إنهاء كل ذلك طالما وقد وصل الأمر إلى القتل في المساجد فهنا يجب مراجعة الحسابات.

قد يعجبك ايضا