ن ………………..والقلم… بحاح ¿¿ إذ هو رجل دولة..
عبد الرحمن بجاش
في اللحظات الفارقة في حياة الأوطان , تتبدى الحاجة الماسة لرجل الدولة , الذي يدرك أهمية وخطورة أن يجد بلدا نفسه في مفترق طرق , تتبين حاجة أبنائه الماسة لمن يقودهم ببصيرة وحكمه من مخارج الطوارئ إلى الطريق الفسيح للأمان , يكون هذا النوع من الرجال عكس السياسي الانتهازي الذي يجد نفسه في الأزمات , لأنه يتعامل مع الأوطان على أنها مجرد فرصة لا تتركها فتزج بوطن في اتون النار فقط لتستمر في الترزق !! , وليظل الوطن معلقا بين الأرض والسماء , ليظل أيضا مصدرا هاما للزلط ليس إلا !!! , يعجبني هذا الرجل بحاح , ليس من لحظة أن جلست إليه , وخرجت بانطباعي مسجلا في حسابي على الفيسبوك , بل من لحظة أن تولى رئاسة الحكومة التي استقالت فيما بعد , وأسفت عليه بالتحديد – أنا – كثيرا , يومها أي حين تولى , كتبت هنا (( أدعو الحكومة تنتصر )) , إذ شعرت بأن الرجل وبخطوات أولية يحسسك بأنه يدري ما يريد , ولذلك فيفعل على بصيرة ما يفترض , لن أظل أبكي على اللبن المسكوب , فقد سكبنا منه الكثير , للأسف الشديد وخلال 53 عاما تقريبا , ولولا اللبن المسكوب ما نحن على ما نحن عليه , الآن هذه اللحظة بحاجة ماسة إلى الرجال الكبار , بحاجة إلى عقولهم وحكمتهم , وأعرف أنهم قلوا إلى درجة أنك بحاجة إلى ميكروسكوب لتكتشفهم!! , في تلك اللحظات التي جلست إلى المهندس خالد بحاح ومن إجابات مختصرة , وحاسمة , تأكدت مما أنا بصدده , وبقراءتي لما دونه في حسابه على الفيس بوك يوم أن خرج من (( الإقامة الجبرية )) تأكد لدي أن نظرة بعض الرجال إلى الشأن العام , وان تعرضوا لما يؤلم على المستوى الشخصي إلا أنهم يظلون بقدرتهم على النظر إلى الأفق كبارا , وكما قال لي (( أن المرحلة ليست مرحلة أشخاص بقدر ما تتطلب عملا جماعيا )) فقد حمدت له نظرته البانوراميه متجاوزا شخصه إلى العام , اليوم أقرأ ما قاله بالأمس واقرأوا معي واحكموا : (( …أن الحوار هو الطريق السليم لمعالجة القضايا كافة , وهو السبيل الأمثل للوصول إلى خيارات يرتضيها الجميع , الأمر الذي يستدعي من كافة الأطراف العودة إلى الحوار وتغليب صوت العقل , والحكمة باستمرار , وضرورة أن يستشعر الجميع أهمية المرحلة التي يمر بها الوطن والمخاطر المحدقة به ويرحرصون على تغليب المصلحة العامة على ما سواها , والبحث عن مخارج سليمة , تسهم في تجنيب البلاد مآسي الاقتتال والفوضى , وآمل أن يجسد العقلاء والمخلصين من أبناء هذا الوطن الحكمة اليمانية , للخروج الآمن من الأزمة الراهنة والجنوح إلى السلام , – مذكرا – فالقوى والمكونات السياسية أجمعت على مخرجات الحوار الوطني وهي المنطلق للانتقال إلى مرحلة يسودها الآمن والأمان والتنمية )) , هذا الكلام العاقل هو ما نحتاجه الآن , وهذا النوع من الرجال الوطنيين ما نحتاجهم الآن ومستقبلا …………