ن ……………….والقلم…أقاليم !! كيف ¿¿

كم من المضحكات المبكيات ¿! منها ولأول وهلة وضع العربة قبل الحصان , منها أن اليمنيين – وقد قلتها مرات – ينجزون بحجم الجبال ثم يشككون في ما أنجزوا ثم يخربون ما انجزوا , ثم (( يطننون )) عندما يكتشفون حجم المنجز من ركام المبنى بعد أن يسقطوه أرضا !! , وخذ من المبكيات ما يصب في الخاصية اليمنية , حيث إذا لم نجد سببا نعزو إليه ما يحدث فنخترع الأسباب , كقول احد الأخوة – وأنا أراه واسمعه لأول مرة – أن سبب مصائب هذه البلاد بريطانيا , قلت وأنا أتابعه : ممكن , فهي من أورثتنا من فيلبي إلى همفر صانع محمد بن عبدالوهاب إلى إلى.. لكن راسي دار عشر مرات باكتشافي ما قاله من أن سبب الأسباب قبل بريطانيا هو (( هائل سعيد انعم )) حيث (( قام هو ومحمد عبده سعيد وعبده سعيد بإنزال 19 ألفا ذهبوا بهم لبريطانيا في عدن فعلمتهم الماركسية والديمقراطية وشعارات التحرر وووووووهم سبب كل مصائبنا )) ,كنت أتمنى أن اعرف من أين أتى هائل سعيد بهم من الاعروق ¿ أو من الحجرية ¿¿  ولست متأكدا من أنني سمعت بوضوح قوله (( وكذلك في الأردن وبلد عربي آخر ……)) , مقدم البرنامج التلفزيوني وهو المقتدر لم يستغرب ولا عاد يتأكد منه ما سمع فقد مرر الأمر بهدوء!! , وان كان صاحبنا وهو ((ناشط حقوقي)) قد ظل يكرر حكاية الـ 19 ألفا , مع ملاحظتي أن الحلقة كانت مكرسه لموضوع (( المدرسة )) , هي الكهرباء اللعينة التي غادرت فقطعت عني متعة المتابعة !!! , لكنني مرتاح فقد اكتشفت أخيرا سبب مصائب البلاد إذ هو هائل سعيد!!! , أما محمد عبده سعيد فيبدو أن اسمه ذكر خطأ لأنه ربما كان طفلا في العام 1937م , ربما قصد علي محمد سعيد , ا وان الحاج علي يومها ربما كان طفلا!! , مضحكاتنا مبكيات , فلأننا نشكك بأنفسنا دائما وبما ننجز فقد بدأنا نكرر مقولة (( الأقاليم )) ونشير إلى هذا الإقليم وذاك , أن أردتم فالخطاب كذلك نوع من الاستخفاف بعقولنا , أين الأقاليم وهي لم تقر بعد ¿ ولا دستور نوقشت مسودته , ولا مخرجات حوار طبقت في الواقع !! لماذا يظن إننا بلا عقول ¿ إذا كان الأمر نكاية بـ(( أنصار الله ))  فالأمر يعني الناس جميعا ,  والبلاد ليست ملكا لهم بل ملكا لنا كلنا , لماذا لا نسيد الدستور في خطابنا الجمعي , ونرفع أمر مناقشة مسودته وإقرار ما يتوافق عليه كشعار , ثم ننطلق إلى الاستفتاء والانتخابات , إذ لا طريق غير هذا طال الزمان أم قصر , ثم في ظل الهوجة التي تطحن البلاد فيلاحظ أن خطابات كثيرة بدأت تكرر مفردتي (( الأمن والاستقرار )) وتركن جانبا  المفردة الجمعية الأهم (( الوحدة )) !! ما يجعلني استعيد قول (( عشقي )) وهو محلل خليجي لو تعلمون عظيم فقد قالها في مداخلة تليفزيونية (( اليمنيون لا يستطيعون كدولة واحدة أن يحافظوا على بلد بطول هذه الشواطئ , لا بد من دولتين )) , هنا تفهم العبارة , كما يفهم أمر (( حوار برأسين )) حوار يبدو في نهاية الشوط افتراضا , حوار يعيدك إلى نقطة البداية , و((يا دارة دوري دوري سلمي لي على سيدي)) دعوني هنا أداخل بين فيروز وجدتي !! ,كما هو بلد برأسين ونحن موزعون بين الرقبة والبطن !! , أعود إلى القول أن خطابا جامعا يخاطب عقول اليمنيين الآن هو ما نريده , يعمل على جمعهم ويعيدهم إلى الطريق الذي كانوا يسيرون عليه , طريقا يمنيا يحسب لمصالح الآخرين حسابا , ولمصلحته ألف حساب , وخارج أهلا به على قاعدة اليمنية , وداخل يكفي تشرذمه بين مراكز التوجيه الإقليمي والدولي , بين مستفيدين موزعين على الرأسين !!! اللحظة تستدعي أن يكف من تسببوا بإيصالنا إلى ما نحن عليه بسبب استحواذهم وصم آذانهم أن يعيدوا قراءة اللحظة ويتعظوا مما حصل لهم ولنا بسببهم , ورجاء لا تستغبونا  ………….  

قد يعجبك ايضا