مصر جديرة بالدعم
انطلق قبل أيام في شرم الشيخ بمصر المؤتمر العربي والعالمي الخاص بدعم المستقبل التنموي لمصر ومن المتوقع أن يسفر المؤتمر عن دعم اقتصادي كبير لمصر وقد بلغ إجمالي الدعم التنموي الخليجي لمصر (23) مليار دولار.
لقد عانت مصر منذ قيام ثورة 23 يوليو الخالدة بزعامة الزعيم جمال عبدالناصر من عدم الاستقرار في المجال التنموي وذلك يعود إلى موقفها القومي والتحرري تجاه دول العالم الثالث الأمر الذي عرضها لثلاث حروب ظالمة هي: حرب السويس عام 1956م وحرب حزيران عام 1967م وحرب أكتوبر عام 1973م .. وقد عكس ذلك على المجال التنموي مع العلم أن مصر في أمس الحاجة إلى الاهتمام التنموي نظرا لعدد سكانها المتنامي والذي يبلغ حاليا حوالي 85 مليون نسمة.
كما لا ينسى اليمنيون موقف مصر تجاه ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر الخالدتين إذ قدمت للثورتين المساندة من الرجال والعتاد والمال ولمدة خمس سنوات وقد امتزج الدم اليمني بالدم المصري ولم يغادر الجيش المصري اليمن إلا بعد أن استقرت الثورة السبتمبرية الخالدة.
إن مساندة العالم كله لمصر ودعم التنمية إن دل على شيء فإنما يدل على مكانة مصر وموقعها الجغرافي المتميز ولاشك أن ما قدمته الدول لمصر من مساعدات في مجال التنمية سوف يخفف العبء عليها وهكذا هي الشعوب تتفاعل مع بعضها البعض في الظروف العصيبة.