عبث النخبة¿¿
* دراما العبث اللا معقول .. لعبة سياسية بدون عمل حقيقي تحت سقف الوطن.. أناس يعبثون بالبلاد فسادا ودمارا.. انفلات أمني غير مسبوق .. أوضاع اقتصادية لا تطاق .. صراع سياسي وحزبي البقاء فيه للأقوى.. فراغ دستوري لا تعرف الأسباب بعد .. وطن يتمزق كل يوم.. وقيادات وطنية وشخصيات اجتماعية وعسكرية وأمنية أضحت في مكان المتفرج.. وحوارات يومية لأطراف العمل السياسي لم تتوصل إلى توافق لوطنهم واتفاق من أجل الوطن .. ويمن جديد بعيد المنال .. ودولة مدنية حديثة لا تزال حلما في ضمير الأوفياء وتداول سلمي للسلطة في اليمن لايزال رهن الأحزاب والتنظيمات السياسية الفاعلة على الساحة اليمنية .. وبين كل هذا وذاك شعب صابر لا قوة ولا حول له لزم الصمت واكتفى بحدود المشاهدة وجهود وطنية وخارجية لا تزال تبحث عن مخارج للوطن وقيادات برلمانية ودستورية وعلماء وعقلاء ووجهاء من أبناء يمن الحكمة والإيمان أدوارهم غائبة أمام ما يعتمل داخل الوطن.. إلا من رحم ربي..
* انها دراما سياسية سيناريو محبوك بدقة واتقان .. ومشاهد سياسية تنتهي بانتصار البطل وطرف آخر يدير العملية من خلف الستار .. ضرب خصومه بعضهم البعض .. لتتوالى الأحداث وتزداد تدهور الأوضاع على الوطن والمواطن .. غيرت مسار التغيير وتطلعات الجماهير الشعبية إلى المستقبل الجديد والحياة اليمنية الجديدة والبناء والتنمية والنهوض الحضاري .. والتي مضى عليها أربع سنوات دون تحقيق أية بوادر ملموسة على أرض الواقع اليمني المعاش.. مبادرات عربية وآليات وبرامج وبنود حوتها تلك المبادرة لم تنفذ.. وشهور من الحوارا لم تنفذ مخرجاته واتفاق سلم وشراكه وطنية بين كل الأطراف والمكونات السياسية لم تصل إلى حيز التنفيذ والتطبيق والالتزام من قبل القوى الموقعة عليها.. احتقانات سياسية بين مؤيد ومعارض .. ومساعي لا تزال تبحث عن زمان ومكان الحوار وضمان نجاحه بدءا من العاصمة صنعاء ومدينة عدن وانتهاء بالعاصمة السعودية الرياض.. وأجندة محلية وخارجية تسعى إلى خلق طوائف سياسية ومذهبية لضرب هذا الجمع الشامل لليمنيين واستهداف لوحدته اليمنية وسلمه الاجتماعي ومشروعه الوطني والحضاري في المرحلة الانتقالية الجديدة.
* لقد أثبتت الأيام الماضية من عمر التغيير في بلادنا منذ 2011م وحتى اليوم وما رافقها من أحداث ومستجدات ومنعطفات واحتقانات سياسية ومواقف رافضة من بعض الأحزاب وقاداتها أننا لسنا في بلد مفقر.. ولسنا شعبا أميا .. كما يبرره أصحاب المصالح والمنافع ومن كان لهم نصيب الأسد في السلطة والدولة ومراكز صنع القرار الذين عملوا على تجهيل الشعب وجيروا مقدراته وثرواته في أرضه خاصة وخلق واقع اقتصادي صعب على حساب السواد الأعظم من أبناء هذا الشعب.. عبر حفنة امبريالية وشبكة احتكارية لقطب واحد.. وطفحة مالية تفاعلت في ترابطها بعوامل جدلية داخلية وخارجية جعلت الشعب يعيش أوضاعا مزرية وفقرا وبطالة مقنعة.. على الرغم من أننا لم نكن أقل شأنا من بعض شعوب وبلدان كانت تعيش أوضاعا وانظمه شبيهة ببلادنا .. وأصبحت اليوم متحررة وفي مصاف الدول المتقدمة والمتطورة في مختلف الأصعدة والمجالات الوطنية العامة والخاصة.