ن …والقلم…القöيم ….شيرين مكاوي !!

عبدالرحمن بجاش
البيت …والمرأة دائما حيدهما اليمنيون عن خلافاتهم , التي حتى لو وصلت إلى القتل , فيظل البيت له حرمته , وتظل المرأة محل اتفاق الجميع – عرفا – إلا تمس , وكذلك الطفل , هل طغى التوظيف السياسي العقيم حتى على ما ظل قيما محل احترام ¿ !! , أعلم أن المرأة في نظر البعض (( ناقصة عقل ودين )) , وأعرف أنني لا أقتنع بهذا ولو ظلوا  يدندنون عند أذني إلى يوم القيامة , ومرجعي كتاب الله العظيم , ولذلك  أقول أن الاختطاف بوحي مما أؤمن به من تساو بين الرجل والمرأة إلا في الأدوار لا يجوز  , فلكل من المرأة والرجل دوره في بناء الإنسان والحياة , والإسلام العظيم الذي شوهه أصحاب الفتاوى المقيتة من لا يزالون هناك واقفين في محطة عمرها أكثر من 800 سنة أكرمها , كما أكرم الرجل ونظر للاثنين على إنهما من يشيدون للحياة سورا عظيما أمام العقم الفكري , وخطاب متخلف ينسبونه إلى الدين والدين منهم ومن فتاواهم براء . الاختطاف تصرف دنيئ يكشف عن دناءة مرتكبه , وقد أثبتت (( شيرين مكاوي )) أنها تسوى ألف رجل من أمثال هؤلاء الذين أقدموا على اختطاف الخبيرة الفرنسية إيزابيل ومن هم صامتون إزاء جريمة الاختطاف , حيث رفضت أن تتخلى عن الخبيرة في موقف رجولي يجعل الخاطفين صغارا إلى درجة انهم مضيعو حتى وجوههم !! , هنا شيرين تؤكد المؤكد في أن المرأة تساوي الرجل عقلا , بل وتتفوق عليه وخذ موقفها وتصرفها دليلا !! , فمن هي الخبيرة الفرنسية ¿ , هي (( -التي وصلت إلى اليمن في نوفمبر 2013م للعمل مع وكالة « أيالا» الاستشارية والمتخصصة في قضايا التنمية المستدامة ومحاربة الفقر في الدول النامية – التزاما بالعمل الإنساني والمشاركة في مشاريع محاربة الفقر في فرنسا وخارجها , – ضعوا ألف خط تحت محاربة الفقر – , وتعمل إيزابيل ومساعدتها في صندوق الرعاية الاجتماعية ضمن مشروع اليتيمات وهو إحدى المؤسسات التي تقدم الخدمات الإنسانية في اليمن , ايش رأيكم ¿ واحدة مثل إيزابيل تأتي لتساعد الفقراء , وتختطف !! يا عيباه كما يقول اليمنيون , يبدو أننا لم نعد نتذكرها !! ماذا حصل ¿ فالطاجيكية اختطفت وتم رميها في الشارع , والرجال (( المشوربين يتفرجون !! , والمضحك المبكي أن الأمن يلغي عقولنا ويصدر بيانه المعتاد (( حررت قوات الأمن )) بينما هي رميت أمام المستشفى من قبل من لا رجولة فيهم من اختطفوها , الآن نبدو أننا تفوقنا حتى على القيم التي ظلت حصنا حصينا تحمي المرأة احتراما , حيث حصرنا كل الخير وكل الشر في الرجل , فيتغلب الشر على القيم في سباق يؤسس له السياسيون المتحاورون الذين لا يدرون نتائج خداعهم لبعضهم ما يعكسه في الشارع حيث الخداع سيصبح فنا يمنيا خالصا !!! , تقول نساء اليمن في اعتصامهن – الاثنين الماضي – (( أيعقل أن نجد مثل هذه الممارسات السلوكية المهينة للنساء وحقهن في الحياة والتنقل التي تجاوزت حدود الأخلاق والممكن والمعقول لتصل إلى تلك الأساليب الإجرامية الهمجية البشعة التي لا يرتضيها ديننا الإسلامي )) , أين بيان الرجال ¿ أين الرجال لا يعتصمون ¿ أين هؤلاء الخاطفين من رجولتهم ¿ لا نملك سوى أن نقف تحية لسيدة الرجال شيرين مكاوي , ولإيزابيل أقول : لا يكفي أن نعتذر لك , لا أدري باسم الرجال ماذا أقول , أما النساء فقد قالت  شيرين نيابة عنهم كل شيء , فيكفي أنها بألف رجل ………..ولا عزاء لنا ….. 

قد يعجبك ايضا