المرأة في يوم عيدها
عمر كويران
شغلت الأمم وساقت نفسها بشرعية الحقوق إلى المستحق لتؤكد أنها ليست الأم فقط في صلب التربية لكنها المرأة خاضت خوض معارك الحياة بكل متنوعاتها في المجالات الخدمية كمخلوق بشري له الأحقية بالتعاطي مع مطرحه كإنسان له واجبات وعليه واجب العطاء في كل متجه استفاد منه عامة المجتمع وفي المقدمة إنماء الوطن فاعتمد العالم تواجدها في كل مساحة بطول مسافتها لتكون المرأة عنصرا فعالا أينما وجدت على خط المشاركة بثقافة علمها ومستوى خدماتها في رحال مسيرتها من دون تقييد لمكانة وضعها وخاصة مسلك عادات وتقاليد بلادها كونها كيانا يجب منحه كامل الاحترام كأم الجنة تحت أقدامها.
يوم المرأة العالمي الذي تحتفي به كل الدول بإنجازاتها يحمل كل المواصفات الطيبة ما تقدمه المرأة في حياة الأمم من معالم متميزة ارتبطت بها في رحم التوثيق الذي يشهد للمرأة أنها صانعة أمل لمؤمل كل مستقبل ساهمت في الإعداد لاستقباله وأن الاحتفاء بالثامن من مارس من كل عام هو للتذكير بالدور الكبير لمشوار عطائها في كل موقع تعمل من خلاله لإحلال المأمن لعامة الناس فهي في أعلى قمة السلطة بالقياس السياسي وهي الطبيبة والراعية للقياس الإنساني وهي الدعاء الذي يحتضن كافة الآمال لمنتسبي رحمها فكيف لا يحترم العام من كل سنة هذه المكانة لهذه الإنسانة في صلب معقلها المنتمي للإنسانية.
دعونا في هذه المناسبة أن نقف بإجلال في لحظة ابتهاج لنستشعر خاصة موضعنا في هذه الدنيا بامتياز ما تمنحنا المرأة بعاطفة وحنان الأم قبل كل شيء لتقبل قدميها كأفضل قدمين عبرهما تكون بسكن الجنة كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام (الجنة تحت أقدام الأمهات).
هذا اليوم من شهر مارس بمرور عامه.. نقول لأختنا وأمنا وبنتنا لكن أجمل وأقدس تحياتنا لمقامكن في هذه الحياة ونبتغي من العلي القدير أن يعيننا على طاعة الفرض الملزم لطاعتكن.. أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك حديث شريف.. وهو الدليل الذي يسكن في نفوسنا أحقيتكن بالاحتفال.