سلاحك الأمل يا شعبنا المكافح

رغم كل شيء .. اليمن بخير.. رغم التحديات والأحداث والتداعيات .. لكن اليمن تسير إلى خير.. ورغم الرهانات المتعددة الألوان.. لكن اليمن تسير إلى خير.. رغم المتاعب والهموم والظروف الاقتصادية.. لكن تسير إلى خير.. ورغم الاحتقانات والمناكفات السياسية والحزبية لكن اليمن تسير إلى خير.. ورغم كل الظروف وأحداث ومستجدات المرحلة الانتقالية والتداول السلمي للسلطة في بلادنا.. وما تشهده بلادنا في الوقت الراهن .. لكن الأمل سيظل هو عنوان المرحلة.. وتطلعات الجماهير اليمنية في اليمن الجديد والدولة اليمنية الحديثة.. إلى يمن آمن ومستقر يسوده البناء والتنمية الاقتصادية الشاملة والنهوض الحضاري في مختلف المجالات والمرافق والخدمات الوطنية العامة في كل أرجاء الوطن اليمني.
ونحن في اليمن شعب صابر ومكافح على الحياة اليومية والاقتصادية وشعب يتحمل كل الظروف والمتاعب والمنغصات والمشاكل والهموم التي تداهم بلادنا بكل جوانبها ومستجداتها وأحداثها وتداعيات وأسبابها المحلية والخارجية.. لكن كل تلك لن تقتل الأمل وروح التفاؤل والتطلعات نحو ألفة القادم الأفضل.. والتي أذهلنا العالم بصبرنا واصطبارنا على كل تلك المتاعب المتعددة الألوان والتي لو حدثت في أي بلد آخر.. وداهمت شعبا آخر.. لانهار ودفعتهم تلك المتاعب إلى منزلقات لا يعودون منها أبدا .. لكننا نحن في اليمن نتعايش مع الكوارث ونتجاوزها .. وتحاصرنا المحبطات ونقاومها بالأمل والعمل والمقدرة على صنع الابتسامة.
الكهرباء تدمر بأيدي أبناء هذا البلد.. آبار النفط والغاز تدمر بأيدي أبناء هذا البلد.. يقتل الناس والأطفال بأيدي أبناء هذا البلد لسبب أو لآخر.. لكن في ذات اللحظة تجد الخيرين من أبناء هذا البلد تتحرك نحو الخير.. لتمسح على جبين هذه الأرض الطيبة عبث أولئك الصغار والعابثين بمصالح ومقدرات ومرافق وخدمات أبناء هذا الشعب الصابر.. الذين لا يزالون يعقدون الأمل والابتسامة سننتصر على كل مصائب استهداف موارد اليمن ومصالح أبنائه.
فعلا أنه شعب صابر مناضل ومكافح ومرابط على الحياة بكل جوانبها واحتياجاتها الأساسية وهو لا يتذمر يحتمل كل مكاره الحياة لكنه لا يزال يحمد الله أن الوطن يسير إلى خير, رغم الخصوصية اليمنية المتوارثة منذ المقدم… ولم ينزلق إلى مهاوي التحديات المهلكة .. مقارنة بما تنشده بعض شعوب المنطقة العربية التي شهدت ثورات تغيير مثل بلادنا اليمن…
لمقود زمنية وهو يسير من منعطف إلى منعطف … ومن حدث إلى حدث … وكلما اقتحم مرحلة أو تجاوزها  دخل في مرحلة أشد وأصعب من سابقاتها تحديا وضراوة وشراسة … يخرج منها بخبرات …… وذكريات مريرة … لكنه لا يفقد الأمل … فيحاول  أن يتجاوز تحدياته بآمال عريضة في غد ويوم وحياة أفضل وأجمل…
إنه شعب أصيل … مكافح ومحب للحياة … محب للإرادة الشعبية … محب للتغيير نحو الأفضل سفائنه شجر في خضم جديد والمستقبل المشرق…. سعادته في يمن يزهو بكل جديد ويواكب كل جديد … شعب محب للسلام والتصالح والأخوة مع نفسه ومع كل من يمد يده للسلام في محيطه العربي والإقليمي والدولي … شعب طموح لا يبالي بما قد يلاقيه..
واليوم وبعد انتصار إرادته في التغيير وحكمته اليمانية التي تحلى بها وخرج بها بالطرق السلمية الأقل كلفة وخسارة ماديا وبشريا من الأزمة اليمنية عام 2011م. يتطلع نحو الأفضل … يرى قادم الأيام أجمل من سابقاتها … لكن مهما الأفق غير واضح أو متخم ببعض العراقيل والأشواك .. لكن الإرادة الوطنية والشعبية تحدها الآمال والتفاؤل المفعم بالخير والعطاء المتجدد في الوطن اليمني الجديد والدولة اليمنية الحديثة … طالما وضع لبناته وإهدافه كل أبناء شعبنا اليمني وكل القيادات الوطنية. والمكونات الاجتماعية والسياسية والحزبية والثقافية خطواتهم على طريق اختاروه عن قناعة أن الآتي أفضل وأجمل … وأن إرادة الخير لن تخذل صاحبها يوما … ومهما تعرضت لبعض العراقيل وكسب الوقت … لكنها دوما تنتصر..
وعلى الرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها في الوقت الحالي في ظل اختلاف الأطراف السياسية المتحاورة على تغليب مصلحة الوطن العليا وتقديم التنازلات للخروج باليمن من فراغه الدستوري ومنعطفاته الخطيرة إلى شاطئ البر والأمان.
وفي الأخير : فكلي أمل يا وطني … وكلي أمل يا شعبنا …. وكلي أمل في ساستنا وأحزابنا السياسية وكل الشرفاء من أبناء هذا الوطن المعطاء في تخطي الظروف اليمنية الراهنة وسيبقى الأمل سلاحك يا شعبنا دوما وهداك نحو الوصول إلى الغد القادم … والمستقبل المشرق والمزهر.. هو الأمل والتفاؤل …. والتي لاشك أنها ستنتصر على كل معاول الهدم والتخريب ومن يسعون إلى إفشال أحلام شعبنا في المرحلة الانتقالية الجديدة والدولة اليمنية الحديثة..

قد يعجبك ايضا