ن ……والقلم… أين مجلتنا ¿ !

 عبد الرحمن بجاش
العدد الأخير من مجلة (( نزوى )) العمانية ظهر غلافه , عبارة عن مشهد ذهبي من بحر عمان , وأسفل الغلاف 2015م- 81 , احتفلت المجلة الأثيرة ببلوغها العقدين من الزمن , منذ العام 81 إلى العام 2015م, العام الذي ندخله بصدور عدد من (( الثقافة )) بعد توقف عام !! , تزامن صدور العدد الاحتفائي , مع تراجع الفعاليات في بيت الثقافة إلى 40% !! , والبدء بإزالة القلاع الخرسانية من الشوارع من يزيل الكتل الخرسانية من رؤوسنا ¿ !!!, الناس في واد , ونحن ننتظر نتائج حوار يبدو في الأفق أن مصيره سيكون مصير مجلة (( الثقافة )) التي برغم تفاؤل الصديق رئيس تحريرها , لكن مع الظرف الذي نعيشه فيبدو أنها ستعود إلى نومها !! ولا عزاء لنا , أنا انتظر وصول (( دبي الثقافية )) الشهرية والتي لم تتوقف شهرا واحدا , ومع كل عدد يأتي كتابها  خير هدية في الزمان كتاب !! , ناهيك أن (( الدوحة )) الثقافية هي الأخرى ستصل يرافقها كتابها الهدية القيمة الأخرى , كم نحن فقراء !!! , العدد الذي احتفى به كتاب وفنانون ورسامون عمانيون أسس بداية جديدة , ارفاق كل عدد بكتاب هدية, أول الغيث كتاب (( دراسات في النظام العالمي ….براهمة العالم …ومنبوذوه )) للكيني العماني الأصل علي الأمين المزروعي , ترجمة احمد حسن المعيني , لقد احتفى محمد سيف الرحبي رئيس تحرير نزوى بملف قيم وثري أعدته هدى أحمد , لمن يتابع نزوى أن يعود إليه ليطل على المشهد الثقافي في عمان خلال 20عاما , بالمقابل قرأت ليحيى محمد سيف المسرحي المعروف يبكي المسرح اليمني الذي ضاع بين ركام تراب الشوارع التي يجري إزالة حاجزها اليوم , وكأن مشكلتنا إغلاق شوارع , بينما المشكلة انغلاق الأفق الثقافي !! , أين (( اليمن الجديد )) ¿ أين الثقافة الجديدة ¿ أين الحكمة ¿ أين الكلمة ¿ بل أين نحن ¿¿ وهو السؤال الأهم , لكن ببداهة فحين يضيع الثقافي , فيضيع الإنساني , ويضيع أي بلد يتراجع فيه المثقف والثقافي إلى الخلف !! , أين نحن ¿ أين ذهبنا ¿ أين المثقف ينير الدروب ¿ أين المسرح ¿ أين الأغنية ¿ أين اللوحة , أين الموسيقى ¿ أين الفن في حياتنا ¿ فقد صرنا مجدبين إلى درجة أنك ترى شبابا كالورد يصدر روايات لا يبيع منها سوى نسخ يضطر معها إلى إرسال كتبه هدايا , وكأنه يغصب الناس أن تقرأ غصبا وما عاد باقي إلا أن يرفق بكل نسخة مذكرة من عبارة واحدة (( عند الله وعندكم اقرأوا !! , أين النقد ¿ أين الأسماء التي طرزت حياتنا قصائد وفن وثقافة ومعرفة , أين الثقافي في حياتنا ¿…يكاد الجدب والجحر أن يلتهما حياتنا

قد يعجبك ايضا