شكرا للشعب وأنصاره

خالد حسين قيرمان

 - 
رغم الأخطاء البسيطة التي قد تحدث من قبل أنصار الله وتهرع وسائل الإعلام المعادية لتضخيمها إلا أن الشعب اليمني من أدناه إلى أقصاه يكن لهم كل الود والتقدير والاحترام
خالد حسين قيرمان –

رغم الأخطاء البسيطة التي قد تحدث من قبل أنصار الله وتهرع وسائل الإعلام المعادية لتضخيمها إلا أن الشعب اليمني من أدناه إلى أقصاه يكن لهم كل الود والتقدير والاحترام كونهم خلصوه من رموز الفساد الذين ظلوا على مدى عقود يمتصون دماءه وينهبون ثرواته ويهيمنون على شتى مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والعسكرية حتى بات الاعتقاد السائد لدى العامة أن التخلص منهم بات مستحيلا وكأنهم قدر لا مفر منه.
فالجاه والمال والسلطان والبرلمان وغيرها من أدوات التسلط ظلت بأيديهم يحتكرونها لمصالحهم الشخصية ويفرخون من خلالها أذنابا وأذيالا يتبعونهم ويزرعونهم في شتى المرافق المدنية بما في ذلك المؤسستين العسكرية والأمنية كمسئولين غير مؤهلين كل همهم ممارسة المزيد من الفساد وزعزعة الأمن والاستقرار بأوامر تلك المجموعة التي قضت عليها جماعة أنصار الله ودكت معاقل نفوذها وأجبرتها على الفرار إلى ما وراء الحدود في وقت وجيز وبأقل الخسائر بفضل تعاون كل أبناء الشعب الذين ضاقوا ذرعا بها بعد أن ضلت تشكل مراكز قوى نافذة داخل الدولة وكادت تودي بالوطن إلى الهاوية.
ومع ذلك فقد كان المؤمل من رئيس الجمهورية المستقيل/ عبدربه منصور هادي أن يكن لأنصار الله الجميل كونه تخلص من الضغوطات التي كانت تمارس عليه وتؤثر في قراراته منذ توليه دفة الحكم بفضلهم.

وكان المؤمل منه أيضا تصحيح الأوضاع والمضي قدما نحو تنفيذ بنود اتفاق السلم والشراكة ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني بعيدا عن الإملاءات التي ضلت تفرض عليه كي يماطل وينتقي ما يحلو له من ذاك الاتفاق الذي وقعت عليه كل الأطراف السياسية.
لكنه تجاهل خلو الساحة من مراكز تلك القوى التقليدية المهيمنة وانتهاز الفرصة التي كانت مواتية كي يصحح الكثير من الأخطاء ويمضي قدما نحو الاستفتاء على دستور الدولة الاتحادية المتوافق عليه بعد غربلته وتصحيحه من كافة القوى الفاعلة على الساحة وصولا إلى الانتخابات الرئاسية ومن ثم البرلمانية عبر الانتخابات الحرة والمباشرة كي يوصل الوطن إلى بر الأمان ويكون له الفضل في ذلك ويدخل التاريخ من أوسع الأبواب لكنه فوت الفرصة وصم أذنيه وأوصد الأبواب وظل معيقا لأي تقدم تحو الأمام فاستبدل الفاسدين ممن أطيح بهم وغيرهم ممن تآمروا على هذا الوطن وقادوه إلى الفراغ الدستوري في محاولة منهم لتمزيقه وتحويله ساحة صراع محلي وإقليمي وعالمي.

قد يعجبك ايضا