ماهو واجب الشعب اليوم¿
أحمد الأكوع
أحمد الأكوع –
رغم أن الدستور لم يجهز حتى الآن لكن الوعي عند الشعب اليمني بهذا الدستور يجب أن يطبق الآفاق وعندما يكون موجودا فعلا فعلى الشعب أن يوسع انتشاره وأن يتعمق في نفوس الجماهير وأن يثبت في أذهانهم فلقد اتضحت الطريق الصحيح التي يجب السير على طريقها وعلى المثقفين ورجال الصحافة أن يرسخونه برأيهم الصحيح حتى لا يضل الشعب أو يغوى مرة ثانية في حياته وأن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وينبغي الاعتقاد وفي قرارات أنفسنا أولا وثانيا بحقنا جميعا في الحكم نحن أبناء الشعب: الفلاحين وعمال النظافة والحلاقين والمتعلمين والتجار والصحفيين وكل فئات الشعب على اختلاف طبقاتها وأنسابها ومذاهبها أن الشعب حين يؤمن بحقه في أن يسوس أموره بنفسه ويدير حياته حسب مصالحه فيختار بملء إرادته الحرة من ينوب عنه في مجلس النواب إذ تنتخب كل منطقة نوابها بحرية مطلقة دون وسيط أو ضغوط أو قوى نفوذ واختيار الحكومات من القادرين على خدمة الشعب ثم تبقى جميع السلطات داخل البلاد تحت إشراف وسيطرة مجلس النواب الذين اختارهم الشعب من كل منطقة في اليمن دون تفريق ولا تمييز بين شمال وجنوب أو شوافع وزيود أو قحطانيين وهاشميين والشعب حين يؤمن بحقه في أن يحكم نفسه بواسطة نوابه هناك كما نعتقد ستحل جميع مشاكله ولن يبقى في اليمن مستعبد ولا ذليل ولا مظلوم.
وكما كافح الشعب اليمني طويلا من خلال أحراره لكي يعيش أبناء اليمن في ظل دستور أجمع عليه وإيمان الشعب بحقه في حياة دستورية صحيحة وصادقة وحقيقية سيبقى هذا الدستور هو القوة الوحيدة التي سيتحقق من خلالها المطلب العادل..
والآباء والأمهات الذين عايشوا الأوضاع قبل الثورة يعرفون كيف كان انقسام اليمن في غالبيتها إلى (بدو) وفلاحين وهو لم يكن انقساما اختياريا صنعه الناس لأنفسهم وفق خطة فكرية أو هوى في نفوس البعض منهم وإنما كان بفعل الطبيعة نفسها في الأرض المجدبة التي صنعت البداوة والأرض الخضراء التي أتاحت فرصة الفلاحة وهكذا تبدو الحياة من خلال استعراض الماضي واكتشاف المستقبل والحاضر.
* شعـــــــــر:
تأملات حزينة فيما يحدث¿
حزين أنا .. والنهار
وشباك نافذتي .. والجدار
وصورتها .. يوشك الحزن يذبح قلب الإطار
كتابي حزين .. وهذا القلم
وعصفورة خلف بابي تنث الألم
وأشجار حارتنا والكلاب حزينة
ووجه المدينة
وفي الأفق غيمة حزن ترش الفضاء
تعد مشانقها للنجوم
تنقر وجه الضياء
نهارا –يقولون- ولكنه كالمساء.
د.عبدالعزيز المقالح