هل الدستور من أجل اليمن..¿

أحمد الأكوع

 - أم من أجل الحكام..¿
حتى الآن لا أحد يدري من أجل من تم إعداد الدستور الجديد للجنة متنقلة من بلد إلى بلد ومن عاصمة إلى عاصمة..
أم من أجل الحكام..¿
حتى الآن لا أحد يدري من أجل من تم إعداد الدستور الجديد للجنة متنقلة من بلد إلى بلد ومن عاصمة إلى عاصمة.. وأي دستور في العالم لا يمكن أن يكون مقبولا ولا مشروعا إذا أدى إلى انقسام المجتمع وإشعال نار الاختلافات والفتنة لأنه أصلا وسيلة من الوسائل التي تنظم العلاقات بين الحاكم والمحكوم وبين المحكومين أنفسهم وبين مجموع الدولة وعلاقاتها خارج حدودها ويحق لنا اليوم أن نتساءل هل هذا الدستور سيكون من أجل الشعب ووحدته أم أنه غير ذلك¿¿ إن الشعب اليمني يريد دستورا يلبي حاجاته ومتطلبات حياته وبناء على ذلك فالحق والحقيقة أن الدستور هو من أجل مصلحة من مصالح الشعب ولكل مواطن الحق أن يقول رأيه فيه وهذا ما يفرضه الشرع ويلزم به العقل وتعمل به جميع الدول والشعوب في العالم الجمهوري وحتى الملكي والحديث عن الدستور الذي لا زال لم يطرح بعد للاستفتاء حتى يقول الشعب كلمته فيه والسؤال الذي يفرض نفسه هو ماذا نريد من الدستور¿ والدستور الذي نريده في عهد الثورة هو أن يكون صالحا للأوضاع في اليمن وكلنا يعلم أن اليمن قد عانت معاناة خطيرة من ضيق العيش وجمود الفكر والانغلاق وخاصة في عهد الإمام حيث كان الإمام نفسه جامدا لم يبذل ما يجب على رئيس دولة مطلق الصلاحيات وما يفعله لبلاده وجاءت الثورة لكي يكون هناك دستور يتماشى مع تطلعات المجتمع نحو حياة حرة ديمقراطية حقة وتداول سلمي للسلطات وانتخابات برلمانية دورية أربع سنوات لا تزيد ولا تطول كما هو حال البرلمان الحالي الذي طالت مدته.
ونعلم أن مبادرة الخليج المزمنة حددت نهاية الفترة الانتقالية والبدء في الانتخابات ونريد أن نكون صادقين مع الله ومع أنفسنا ومتعاونين بصدق وبوفاء مع أشقائنا وأمتنا ولا ينبغي أن نتعامل هنا إلا بالصدق والوفاء فخداع الزعماء العرب لبعضهم البعض جر عليهم الكوارث والمحن السياسية والاستقرار بين الدول في العالم قائمة على أساسين: احدهما خدمة المصالح والأساس الثاني والأمانة والوفاء للمعاهدات والاتفاقيات والوعود أو كما قال بعض المحللين هذه هي الصورة المؤملة لطموحاتنا والرغبة المطلوبة لقيام الدولة اليمنية وصياغة نظامها.
شعر
في مثل هذا اليوم كان المولد
ولد الهدى والكائنات لتسجد
ولد البشير المصطفى نور الدنا
من نوره شع الضياء السرمد
بالحق جاء مبشرا برسالة
أوحى بها الموحي إليه الواحد
طه المنزه كان في ميلاده
هدي لنا وهو السراج الموقد

قد يعجبك ايضا