يجب أنú ألا تميöع المرأة كتاباتöها لتنال إعجاب البعضö أو تتشدد حد الانغلاق
حاورها/ فايز محيي الدين البخاري
منذ ولجتú عالم الكتابةö الصحفية والأدبية أثبتتú أن باستطاعةö الأنثى المبدöعة تطويع موهبتها للكتابةö في أي مجال تشاء. إلا أنها زادتú على ذلك تجويد ما تكتب بلغة مرهفة ومفردات مجنöحة كانتú خير سفير لها إلى القلوب وبالذات الكتابة الأدبية التي حفرتú مöن خلالöها اسمها في وجدانö القراءö والمتابعين بقوة ولفتتú إليها الأنظار خلال فترة وجيزة.
إنها الكاتبة رشأ محمد الدجنة التي كان لنا معها هذا الحوار الشيöق الذي مزجته بإبداعöها المتناهي فجاء حوارا مختلöفا في شكلöهö ومضمونه.
فإلى الحوار..
حاورها/ فايز محيي الدين البخاري
** يلاحظ أنكö نشطتö في الآونة الأخيرة بشكل ملفöت.. ما السبب¿
– هو قلمي الذي كان مسافرا عني وعاد إلي وعدت إليهö لنبحöر في صباباتö الكلمةö وبين أمواجö المشاعرö الأدبية فقلمي وأنا روح تتحرك بين سطورö دفترö الحياةö لتخط أحلامها وطموحاتöها بأنú ترفع شرف الاسمö الذي تحمله وعندما يسأل الجميع: من هذهö الروح¿ يجيب إنها يمنية.
** لست أدري مöن أيö بحر تغترفين هذا الكلام الجميل¿ وكيف تطاوعكö اللغة لترسمي بها هذه اللوحاتö المدهشة.. هل للقارئ أنú يعرف¿
– لا تسألö الكاتب مöن أين يغترف كلماتöهö فبحر كلماتöهö هو هöبة مöن رحمانö السماواتö والأرضö وخالقöهما.
** ولكن عذوبة حرفöكö شيء آخر لم ألمسúه لدى كثير مöن المبدعاتö اليمنيات اللائي ينحتن الصخر في كتاباتöهن فتخرج حروفهن إما صلبة قاسية وإما مفرغة مöن الصدقö والأحاسيس العذبةö التي نفتقدها.. بالنسبةö لي أفتقد مثل هذه الكتاباتö التي تزفينها لمتلقيكö على أجنحةö طائر حالم بمستقبل مشرöق جميل¿
– أشكرك على هذا الإطراء ولكنú أحب أنú أقول لك: الحرف يخرج مöن رحمö مشاعري كطفل لم أطلبúه ليأتي بل جاء هو لöيكرöمني في دنيا الكتابةö وبتلقائية يراقöصني على سمفونيةö الحبرö والقلمö عندما تصاحبنا تلك الرقصاتö ألحان فيروز.
الأخلاق الكريمة
** حقيقة أنتö شيء نادر في عالمö الكتابةö النسويةö في اليمن وإذا واصلتö تجويد كتاباتöكö كما أنتö عليه الآن فليس مستبعدا أنú تمتطي صهوة الأدبö اليمني لتصلي إلى ذروتöهö ومöن هناك نحو العالمية.. فقط احذري الغرور ولا وأكثري القراءة ولا تلتفتي خلفكö أبدا..أنتö معي في ذلك¿
– كيف أغتر وأنا ارتشفت مöن نهديها حليب التواضعö ولعقت مöن شهدöها عسل الأخلاقö الكريمةö والشهامةö والطöيبة وارتويت مöن أنهارöها ماء نقي الملامحö والنبúلö والحكمة.. وكيف أغتر وأنا أحمل بطاقة كتöب فيها: (الجنسية: يمنية).
كم أتمنى فقط أنú تساعدوني يا بني قومي بتواضعöكم ونصائحöكم لصقلö موهبتي كي أحقق نجاحي وأنتم تدعمونني قبل أن أحس بالخذلان.
مشوار الكلمات
** كيف توفقين بين عملöكö الوظيفي وبين قراءاتöكö وكتاباتöك¿
– أنا أعمل في جامعة تعز موظفة متعاقدة في الصباح وفي الظهرية شريكة أمي في عملö البيتö لأنني وحيدتها وهي أيضا موظفة في المهنة المقدسة (التدريس) وفي المساءö أحلق بين أروقةö الكتبö والصحف وفي الفجرية أصاحب قلمي في مشوارö المشاعرö والكلماتö.
وصاحبة الجلالةö أعطيها مöن وقتي يوما في الأسبوع أنشر مöن خلالöهö تحقيقا أو استطلاعا صحفيا يناقش قضية اجتماعية.
وبالنسبةö للقراءة ليس لها وقت محدد فعندما يجوع العقل ويلتهم كتابا ليقرأ فيه فإنه لا يتركه إلا إذا شبع منه.
** أي الكتب تستهويكö أكثر مöن غيرöها¿
– مöن كلö بستان أقطف زهرة ولكنني أهوى كتب التنميةö البشريةö جدا.
وحاليا بدأت اقرأ في الروايات. قرأت لـ (محمد عبد الولي) رواية (صنعاء مدينة مفتوحة) ولـ (زيد مطيع دماج) مجموعة (المدفع الأصفر).
خطوات مدروسة
** الروايات تزيد مöن خصوبةö حرفöكö وخيالöكö.. لكن كتب التنمية البشرية ما ذا تجدين فيها¿ وعلى صعيد واقعك الملموس ماذا استفدتö منها¿
– أرجعتني لقلمي بعد أنú كنت سافرت عنه بسبب عدم ثقتي بنفسي وبما أملك. كنت لا أنشر قصصي في الصحف ولا في الفيس بوك. والآن الحمد لله بدأت أثق بنفسي وأرسم خطوات مدروسة للنجاحö وتحقيقö هدفي.
** ما الذي دفعكö للابتعاد عن قلم لا يخذل صاحبه أبدا¿
– كنت أظن قلمي