المرافقون

الدكتور/ حسين العواضي

 - ? المرافقون كائنات بشرية بريئة شباب في عمر الزهور تركوا الحقول والمعاهد والمدارس وحملوا أسلحة – الدمار الشامل – وربطوا مصيرهم بالمجهول.
? وكلما دخلت البلاد في – أزمة
? المرافقون كائنات بشرية بريئة شباب في عمر الزهور تركوا الحقول والمعاهد والمدارس وحملوا أسلحة – الدمار الشامل – وربطوا مصيرهم بالمجهول.
? وكلما دخلت البلاد في – أزمة – أو خرجت من – ثورة – زاد عدد – طيور الجنة – من المرافقين طالت – قعاشهم – وتنوعت – بنادقهم – وكثرت عثراتهم ومصائبهم.
? هؤلاء الأبرياء بشر مثلنا ساقتهم أقدارهم العاثرة إلى مهنة – خطيرة قاتلة لا يدرون ماذا يفعلون¿ ولا يدركون أي خطر يواجهون¿
? لا ضمانة ولا تأمين وبعضهم يعرض حياته للخطر مقابل الغداء الفقير وربطة – قات – وكلمة تشجيع في آخر العام.
? مساكين هؤلاء الشباب قذفتهم البطالة .. والحاجة والجهل إلى عهدة أشخاص – منفوخين – لا يرحمون ولا يعقلون.
? أشخاص يحاصرهم الخوف من الخارج وتفترسهم – العقد – من الداخل قلقين محاصرين يظنون أن زيادة عدد – المرافقين – تجلب لهم الوجاهة والهيبة والسماخة.
? ولخفة عقولهم¿ وثقل فهمهم¿ يرون في السلاح وحده حماية ومكانة وردع ووقاية¿
? مرافقون في الوظيفة ومرافقون في السكن مرافقون في صنعاء مرافقون في الطريق ومرافقون في المطار وآخرون في البلاد.
? مرافقون للأولاد ومرافقون للعائلة ومرافقون للسائق وآخرون للشغالة¿¿.
? وفي مرات كثيرة يرتكب هؤلاء حماقات بلا سبب ويفجرون خلافات بلا معنى والوقائع مثيرة والشواهد كثيرة.
? والبعض بكثرة فلوسه ومرافقيه وسلاحه يركبه وهم البطولات الزائفة فيقدم على تحدي الآخرين وايذائهم الأ تفه الأسباب.
? وهؤلاء لحفر قديمة في رؤوسهم لا يفكرون ولا يعتبرون وعلى غيهم سائرون لا يحيدون ولا يتراجعون.
? أنظروا نشرات الأخبار وعناوين الصحف قتل ثلاثة من مرافقي القائد العسكري وتوفي أربعة من مرافقي الشيخ القبلي¿.
? من يبكي على هؤلاء¿ لا أحد وفي الغالب لا تتلقى أسرهم غير شوالة قمح وتنك سمن والفاتحة على روح المرحوم¿
? هل بكم رغبة للتعرف على هؤلاء¿ تجدونهم على أبواب صالات الأعراس وفي الملاعب والمقابر والمآتم والمناسبات.
? كائنات بشرية بريئة متحفزة عيونها حمراء وأثوابها قصيرة مدججة بالسلاح تبحث عن غرماء لا تدري أينهم¿ ولا تعلم منهم¿.
? والله أني أحبهم وأشفق عليهم وأكره هؤلاء الذين يسخرونهم لخدمتهم دون أن يمنحوهم ما يستحقون من الغذاء .. والكرامة والتقدير والاحترام.
? في العالم الآخر – البودي قاردز – أو الحارس الشخصي موظف نظيف ومدرب ومحترم.
? نحن لا نريد – للمذكورين أعلاه – أن يلبسوا رباطة عنق ونظارات سوداء عريضة ولكن من حقهم ومن حق الذوق العام أن يذهبوا للحلاق مرة كل عام وأن يحسنوا من مظاهرهم المفجعة.
? وبعد .. فأنظروا إلى أشكال وعدد المرافقين كل خائف منفوخ تدركون من هو¿ وما وزنه وقيمته والحارس الله وجنة المرافقين البقاء في منازلهم.

قد يعجبك ايضا