ما هي الثورة¿
أحمد الأكوع
أحمد الأكوع –
كثير من الناس متعلمين وغير متعلمين يأتون بتفسيرات لمعنى الثورة حسب أمزجتهم أو بتفسيرها عشوائيا لذلك نقول أن الثورة ليست تنفيسا عن غضب الثوار وحقدهم وإنما الثورة في الواقع هي البصيرة المدركة لما يعانيه المجتمع بكل أجزائه من مشاكل اقتصادية واجتماعية والقدرة على وضع الخطة الموضوعية والشاملة للتغيير في المجتمع في عمق يضرب في أغوار التاريخ وشمول ينفتح على أرجاء الوطن كله ومن هو الذي يمتلك هذه النظرة الشاملة هل هم المتعلمون أم فئات الشعب أم كل مثقف هم الذين يكونون أقدر على امتلاك هذه النظرة الشاملة¿ نعم قيل هم المثقفون الذين عاشوا مأساة شعوبهم في حاضرهم ودرسوا تاريخه وتزودوا فوق ذلك بالثقافة والعلم الحديث¿ إن العلل بالقوة العسكرية امكانات القبيلة أو الوجاهة لتسليم مقاليد الأمور وأزمة القيادة لمن لا يتكافأ ومسؤوليات القيادة الثورية التقدمية ليس غير نكوص عن احتمال التبعية أو تآمر على حق الشعب في أن ينال مبتغاة وطموحاته من وراء تضحياته الكبرى.. ومع ذلك فإنه لا تنفع الدساتير ولا القوانين ولا الأنظمة واللوائح إذا لم تكن هناك قوة تحميها وتدافع عنها وأن تاريخ اليمن واقتصاديات اليمن وآداب اليمن وثقافة اليمن.. كل ذلك لا يزال عموميات أمام الغالبية العظمى من الشعب وإذا استثنينا ثورتي سبتمبر وأكتوبر بأنهما ثورتان نبعتا من واقع الشعب ومعاناته فالأولى جاءت بالجمهورية على انقاض الإمامة وجاءت الثانية لإخراج المستعمر من أرض الوطن ولقد مضى زمن الإمارات والولايات والسلطنات إذ لم تعد روح العصر الحديث تتقبل شيئا من ذلك وليس أمامنا إلا مواجهة تبعات التطور وامتلاك الأسباب الحديثة للوفاء بهذه التبعات.. والعدالة الاجتماعية التي نتحدث عنها التي تحمي المضطهد من مستغليه لا يكمن أن يتفاءل بها إذا لم تكن أجهزة الدولة نفسها مبنية من قطاعات الشعب المضطهدة بنسب عادله وسلمية لذلك فلا بد من أن يخضع الكبير والصغير للقوانين وللأنظمة ولا يستثنى من ذلك أحد..
شعر
بقية قصيدة العزي مصوعي هذه حجه..
وسل عنهموا ذا البأس يخبرك صادقا
بأنهموا عند الهياج سعير
وإن صنتعت للحرب أوزار شرها
ملائك في أفق السلام تطير
عرفتهموا في مدة ما تجاوزت
أسابيع ما فيها اسى وشهور
ولكنها يمن وأول خطوة
خطوت وحولي للثقافة نور
وأن بلادا ينعش الروح روحه
لأهل بها التثقيف والتعمير
وليس لها إلا المؤيد أحمد
يجد المباني والسبيل ينير
ويحنوا عليها بالأنابيب رحمة
فما الحياض الفاترات خطير
خطير أمير المؤمنين وحولها
إذا شئت إنقاذ النفوس نهور