اليمن إلى أين….¿
عبدالسلام حسين الضلعي
لماذا وصلت الأوضاع في بلادنا خاصة وفي بعض البلاد العربية بشكل عام إلى ما هي عليه من حروب ودمار وخراب في ليبيا وسوريا واليمن ومصر وتونس.
لا شك بأن ما حصل في هذه البلدان هي نتيجة حتمية لتراكمها اتبعتها أنظمة هذه الدول طيلة نصف قرن ونيف على إضعاف وتفتيت بلدانهم وتدمير شعوبهم وتأمروا بوعي وبدون وعي عليها من الداخل والخارج لضمان أكبر قدر ووقت ممكن لمكوثهم في مناصبهم وعروشهم والحفاظ على مصالح الدول الأخرى في بلدانهم كل هذا كان على حساب خراب أوطانهم والذي اتضح مدى هشاشة هذه الأنظمة أثناء ما يسمى بالربيع العربي والذي كان من ثماره موت وتدمير للأرض والإنسان وحتى الشجر.
وعند التأمل لما آلت إليه الأوضاع وبدون أدنى شك أن هناك شيئا ما (خطأ) يجب على حكماء ومثقفي ومسؤولي الأحزاب والمنظمات ووجهاء وجماعات هذه البلاد أن تتكاتف وترص الصفوف للبحث عن الخلل ومن ثم يتم تحديد موقعه ومكانه والتعامل معه كمرض ليتسنى تشخيصه وعلاجه وتوقيفه بوسائل مدروسة وواعية بخطورة هذا المرض.
لذا علينا جميعا إدراك الوقت لتفادي هذا الخلل قبل فوات الأوان والسير نحو المستقبل بروئ ثاقبة وأن نختار الآليات والوسائل التي تمهد الطرق للوصول بالوطن إلى بر الأمان.
يجب أن يكون لدينا الرغبة والإرادة بالعمل الجدي وعدم تأجيل القضايا والمماطلة في حلحلتها وانجازها لأن مراكمة القضايا والأعمال تكثر المسؤوليات وتتشابك فيتم اتخاذ قرارات خاطئة.
لدينا المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وأخيرا اتفاقية السلم والشراكة لنعتمدها جميعا واعتبارها خارطة طريق مزمنة ينتصر به الوطن ويخرج من محنته وأزمته ومرضه.