الهوية الحديثة
صدر حديثا عن المنظمة العربية ببيروت للترجمة كتاب: “منابع الذات: تكون الهوية الحديثة” تأليف تشارلز تايلر ترجمة الدكتور حيدر حاج اسماعيل.
يعالج كتاب منابع الذات: تكون الهوية الحديثة مصادر أنانية الحداثة إلا أنه سرعان ما يتحول لمناقشة الواقع الذي تمخض عن جهود بحثية حثيثة لتحديد السبل الجيدة لعزل الأنانية في الحداثة عن المسارات المجتمعية الجيدة. ففي جوهر هذا البحث والتعريفات التي ناقشها والآراء التي استطلعها في ما كتب عن الذات ومنابعها وفلسفتها تمكن من أن يجد بينها الحياة العادية التي تتسم بعناصرها الجمالية الأساسية وقيمها الحاسمة. ويركز الكتاب على الديانات السماوية ليجد من بين مبادئها وأساسياتها المشهد الأخلاقي وليميز بين مفاهيم عديدة أهمها الحضارة والثقافة ليحصرها تارة في الدين ومرة بضرورات تطور المجتمع فيصل إلى التركز على المبادىء والمعايير الدينية وعلاقتها بالنظريات الأخلاقية. هذه المناقشة للذات وجدها بمعناها الحديث لا تستوفي أوصاف الهوية الأخلاقية فحسب بل لها صلة بواقع مبني على أسس ذات علاقة بالموروث الديني والحضاري لكون ترابطها هو الذي ينقي ذات المرء.
يقع الكتاب في 864 صفحة.