حكمة التأني بدلا من المواجهة

ناجي عبدالله الحرازي


 - أحسن الرئيس عبدربه منصور هادي صنعا بتجنب المواجهة مع "أنصار الله" وبإصراره أو تمسكه بسياسة التأني حفاظا على سلامة البلاد والعباد. 
وأحسن الرئيس هادي بتوجيه الحكومة بإعادة النظر في أسعار مشتقات النفط والعمل على تخفيف العبء ع
ناجي عبدالله الحرازي –

أحسن الرئيس عبدربه منصور هادي صنعا بتجنب المواجهة مع “أنصار الله” وبإصراره أو تمسكه بسياسة التأني حفاظا على سلامة البلاد والعباد.
وأحسن الرئيس هادي بتوجيه الحكومة بإعادة النظر في أسعار مشتقات النفط والعمل على تخفيف العبء على المواطن اليمني العادي.
وأحسن الرئيس هادي برعاية اتفاق السلم والشراكة الذي حمل الجميع مسئولية ما يدور في البلاد.
وأحسن الرئيس هادي بقبول اعتذار الدكتور أحمد عوض بن مبارك عن تكليفه بتشكيل مجلس الوزراء المنتظر..
كما أحسن بتكليف الوزير والسفير السابق خالد محفوظ بحاح حلا للإشكال مع “أنصار الله” أو مع غيرهم ممن يختبئون خلف “أنصار الله”.
وهو بذلك كقائد السيارة الماهر الذي يتحرك بها في طريق وعر ملتزما بشعار في التأني السلامة وفي العجلة الندامة.
فعل ذلك وهو يدرك جيدا أن المرحلة المقبلة لم تعد تحتمل موجة جديدة من المواجهات أو سفك دماء اليمنيين أو إهدار المزيد من موارد وإمكانيات البلاد البشرية والمادية
هذه الحكمة التي أظهرها الرئيس هادي منذ توليه السلطة خلفا للرئيس السابق ثم منذ انتخابه وهو يتعامل مع أزمات البلاد المتتالية وخاصة الأزمة الأخيرة تتطلب من جميع اليمنيين وخاصة السياسيين منهم ومن بيدهم الحل والربط التعاون مع الرجل وتذليل الصعاب بدلا من إثارة المشاكل والتسبب في أزمات جديدة الجميع في غنى عنها
وإذا ما توفر التعاون المتوقع من جميع القوى السياسية وكل اليمنيين بلا استثناء فقد يتمكن الرئيس هادي من الوصول بالبلاد والعباد إلى بر الأمان ..
كما قد يتمكن من المضي قدما هو ومجلس وزرائنا المنتظر في تنفيذ ما تبقى من مخرجات مؤتمر الحوار الوطني ..

شر البلية !!

مرة أخرى تتحفنا وزارة خارجيتنا الموقرة بخبر ينقل إلينا ما قد يعتبره البعض إنجازا خارقا يحسب لمسئولي الوزارة فيما قد يراه آخرون عملا روتينيا ضمن مهام الوزارة اليومية.
مفاد الخبر أن وكيل وزارة الخارجية للشئون السياسية أخونا العزيز الدكتور حميد العواضي وقع على اتفاق ينص على الإعفاء المتبادل لتأشيرات الدخول الرسمية بين اليمن وكوبا
إلى هنا والخبر عادي يحتمل القراءة والاستبشار لكن فيما بعد تقول تفاصيل الخبر أن الإعفاء يشمل حاملي جوازات السفر الدبلوماسية والرسمية والخاصة والمهمة !!!!
وكأن جوازات السفر العادية التي يحملها أكثر من 99% من المواطنين اليمنيين والكوبيين ليست رسمية وبالتالي فإن اتفاق الإعفاء المتبادل من تأشيرات دخول البلدين لا يشملهم
صحيح .. شر البلية ما يضحك !!
هذا الاتفاق يذكرنا باتفاقيات مشابهة وقع عليها بعض مسئولينا مع مسئولي دول أخرى منها على سبيل المثال لا الحصر دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة ونصت أيضا على إعفاء حاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة والمهمة من البلدين من تأشيرات دخول أراضي كل منهما
بعض هذه الاتفاقيات مازالت سارية المفعول ويستفيد المعنيون بها مما نصت عليه لكن بعضها الآخر تحول إلى حبر على ورق ووجدنا بعض حاملي الجوازات الدبلوماسية والمهمة والخاصة يكابدون وهم يحاولوا استخراج تأشيرات الدخول دون جدوى!!!!

قد يعجبك ايضا