عليكم أن تحصنوا أبناءكم من أفكار الجماعات الإرهابية

نجيب محمد الزبيدي


 - 
* الإرهاب أيها السادة ليس له مهنة سوى صناعة الموت فالعملية الإرهابية أو الإجرامية البشعة التي استهدفت المدنيين الأبرياء في ميدان التحرير وكذا الجنود في

* الإرهاب أيها السادة ليس له مهنة سوى صناعة الموت فالعملية الإرهابية أو الإجرامية البشعة التي استهدفت المدنيين الأبرياء في ميدان التحرير وكذا الجنود في محافظة حضرموت تلك الجريمتين الإرهابيتين أكدتا وبما لا يدع مجالا للشك أن هؤلاء الإرهابيين قد تجردوا من كل القيم والمبادئ الإنسانية التي أكد عليها الدين الحنيف حين دعا أتباعه إلى البعد عن التشدد أو الغلو وكذا العنف.
* إننا في اليمن بحاجة ماسة لمكافحة ومحاربة هذا المرض الفتاك الذي يهددنا جميعا ولكم أن تتصوروا حجم المعاناة بل هناك الكثير من المشاكل التي تعاني اليمن منها نتيجة تلك الممارسات أو الأعمال الإجرامية فعلى سبيل المثال إزهاق الأرواح وسفك الدماء أولا وتدمير الأوطان أو الوطن وتشويه صورة الدين الحنيف ثانيا.
* أقولها لكم بصراحة أن تكرار تلك العمليات الإرهابية التي تستهدف الجنود والقادة العسكريين وكذا المواطنين كل ذلك سببه التراخي الواضح في عمل الأجهزة الأمنية وعدم اتخاذ عقوبات صارمة ضد مرتكبي الجرائم السابقة الأمر الذي جعل الإرهابيين أو المجرمين يتمادون في أعمالهم تلك ولو أردنا الحل على الدولة ألا تتساهل بل عليها أن تضرب بيد من حديد.
* الذي أتمناه أن يدرك أولئك الإرهابيون أن ديننا الإسلامي ليس دين إرهاب ولا ظلم ولا عدوان ولا سفك دماء بل هو دين الرحمة والرفق والمحبة والعفو والتسامح والتصافح والعدل والإخوة في الدين والإخوة في الإنسانية ثم إنني أقول لأولئك الإرهابيين اعلموا أن قيامكم بتلك الأعمال الإرهابية داخل بلاد المسلمين باسم الدين يفرح الأعداء ويحقق مصالح كبرى لهم.
* ولعلي أتفق تماما مع ذلك الطرح أو الرأي السديد الذي ذهب إليه الدكتور حمود العودي بأن لكل شيء سبب ولا شك بأن التعبئة الخاطئة لثقافة الكراهية والطائفية قد ولدت هذا الفكر الدموي لهذا فإن الرسالة التي نوجهها إلى الناس أسرا وأفرادا بأن يحصنوا أبناءهم من أفكار هذه الجماعة الإرهابية.
* في الأخير ندعو كافة أبناء اليمن إلى الابتعاد عن الخصام والكراهية والبغضاء وعدم اللجوء إلى العنف وفرض الأفكار بقوة السلاح ونبذ الفرقة والاختلاف وعلى الجميع العمل على نشر وإرساء قيم التسامح والتصالح وتعزيز قيم الوسطية والاعتدال.
* نسأل الله سبحانه أن يحفظ اليمن وأن يجعله آمنا مستقرا وأن يصرف عنه الفتن ما ظهر منها وما بطن.

قد يعجبك ايضا