الخليج العربي والتحديات الإقليمية..

عباس غالب


 - 
لا شك أن قضية أمن الخليج العربي والمنطقة من أولوية المسائل الملحة التي لا تقتصر أهميتها على الإطار الجغرافي العربي

لا شك أن قضية أمن الخليج العربي والمنطقة من أولوية المسائل الملحة التي لا تقتصر أهميتها على الإطار الجغرافي العربي وإنما تمتد إلى أمن واستقرار العالم .
ومن الطبيعي أن تتزايد أهمية أمن الخليج والمنطقة مع المتغيرات الإقليمية والدولية وبخاصة في ظل تزايد التهديدات التي تواجهها دول المنطقة والتي تتطلب من النخب السياسية العمل على محاصرتها .. وبالتالي انتزاع فتيل أزماتها المتعددة.
وحسنا أن قدمت اليمن إلى مؤتمر ( الخليج والتحديات الإقليمية ) رؤية تهدف إلى حشد الجهد المشترك خليجيا وعربيا .. وفي الإطار الذي يجنب هذه المنطقة إثر تداعيات الأزمة الراهنة والتحولات المتسارعة التي لا يمكن لأحد استشراف آفاق مخاطرها على المدى المنظور.
وبطبيعة الحال فإن أمر البحث في آلية وضع استراتيجية أمنية خليجية لمجابهة هذه التحديات لا يمكن لها أن تستقيم دون أن يتاح لها فضاء عربي .. وما لم تتوفر لها في البداية عوامل الاصطفاف الخليجي الذي يستشعر خطورة هذه التحديات ويعمل على توظيف الإمكانات والموارد المتاحة لخلق مناخ إيجابي ومثمر من أجل اجتثاث هذه الظواهر السلبية في المجتمع العربي .. وقبل كل ذلك النأي بدول الخليج عن سياسة المحاور والتعامل مع مختلف الأطراف اللاعبة على قدم المساواة.
وإذا كان التفكير بصوت عال مطلوبا وملحا في هذا الظرف الاستثنائي التي تمر به المنطقة .. وتجاه الأطماع المتكالبة والمتزايدة التي تعبر عنها بوضوح بعض دول الإقليم فإن المأمول من الدول العربية ومنظومة الخليج تحديدا عدم التراخي خاصة وأن بعض دول الإقليم لا تزال ترى في التعامل الخليجي الحكيم ضعفا .. وهو ليس كذلك إذا ما صار إلى توحيد طاقات وجهود الأمة في معترك لم يكن لها فيه خيار وإنما فرض عليها فرضا.أ

قد يعجبك ايضا