6 ملايين قلöقú ¿!

عبد الرحمن بجاش

 - قال الإعلان الخبري لوزارة التربية عبر وكالة (سبأ): إن 6 ملايين طالب (( يتوجهون )) إلى المدارس , لكن صاحبي انقص العدد واحدا , إذ لم يذهب بصغيرته إلى مدرستها ولأول مرة,
قال الإعلان الخبري لوزارة التربية عبر وكالة (سبأ): إن 6 ملايين طالب (( يتوجهون )) إلى المدارس , لكن صاحبي انقص العدد واحدا , إذ لم يذهب بصغيرته إلى مدرستها ولأول مرة, ولم أسأله السبب , فالوضع العام هو السبب , زاد هو يبررخجلا : ماذا أفعل , مافيش معي سيارة, ومقر عملي بعيد , وإذا حصل شيء أمها في البيت لن تستطيع التصرف , هي قلقة وأنا أكثر , وخذ للأمر وجهه الآخر فكثيرون لم يستطيعوا أن يوفروا لأولادهم حقائبهم المدرسية بمحتوياتها, أقلام ودفاتر, ومقاشط, ومساحات , وإذا سألت عن المصروف فكثير كثير من الطلبة يذهبون جوعى ويعودون على (( لحم البطون )) , وتخيل ابنك في الفصل يتلوى جوعا , والمدرس من شكله قرفان لابس من دون هدوم, ووجهه يحكي ألف حكاية, وفوق كل هذا فالقلق العام يكاد يفتك بالناس !!, الآن إلى هؤلاء الذين يحرضون , والذين يستعدون , ومن توارثوا تجارة آبائهم من صباح 26 سبتمبر 62م, وتجار جدد , وأولئك الذين لا يعيشون إلا في ظل الأزمات , بل ويسعون لها , نقول لهم جميعا ولقوى تتفرج : هؤلاء الـ 6 مليون طالب يذهبون إلى المدارس ونفوسهم مكسورة, غالبيتهم يعانون الجوع , والفقر عموما , كيف أذا قرحت ماذا سيفعلون ¿¿ هل يظلون في بيوتهم ينتظرون المستقبل يأتي لوحده بدون أن يستدعيه أحد , هل ينضمون إلى القوم¿ , تخيلوا فقط 6 ملايين شاب وطفل ينعكس عليهم كل هذا القلق الذي يكاد يفجر الحجر : كيف سيحصلون ¿ كيف سيتابعون ¿ كيف سيستوعبون ¿ كيف ¿ كيف ¿ كيف ¿ فيكفيهم ما بهم وما بأهلهم , وما يحدث الآن يقهرهم , يقتل أرواحهم كل دقيقة, فإلى كل من بقي في رأسه ذرة عقل : اتقوا الله في هؤلاء, ولن أزيد …..

قد يعجبك ايضا