خيبات الأمل ..!!!

عبد الرحمن بجاش

 - كلما قلنا عساها تنجلي, قالت الأيام هذا مبتداها !!, كلما توهمنا التقدم خطوه نكتشف عودتنا إلى الخلف عشرين خطوة !! , وانظر فلا يوجد في طول الوطن العربي – إذا

كلما قلنا عساها تنجلي, قالت الأيام هذا مبتداها !!, كلما توهمنا التقدم خطوه نكتشف عودتنا إلى الخلف عشرين خطوة !! , وانظر فلا يوجد في طول الوطن العربي – إذا كان وثمة وطن – غير خيبات الأمل كما وصف الوضع ذات لحظة الطاهر وطار الروائي الجزائري من وقف أمام الفرانكفونيين حفاظا على كل ما ينطق بالعربية أمام محاولاتهم فرنسة حتى التاريخ الجزائري, لقد قالها صاحب ((اللاز, والزلزال )) , وذهب , لم يعد لنا سوى خيبات الأمل , والتي تبطح هذا الوطن الكبير في ظل غياب أي نموذج برغم قدم تواريخ نيل الاستقلال , الذي يبدو انه منح لنا أو أخذناه عنوة لنستدعي التخلف والاستعمار دعوة رسمية !! , وهنا ليس لمخاطبة الحال أو إيجاد الحلول أو تحدثا عن المشاكل لا تجد أفقا وطنيا بقدر ما تجد دفاتر تفتح , وبشرا يصفون حسابات شخصيه , كلما تقادم عليها الوقت تكتشف أن أصحابها فقط ينتظرون الفرصة لفتح صفحاتها من جديد , ذلك ما يؤخر السير إلى الأمام, ويجعلنا في نفس النقطة سنين فقط نداري أصحاب القضايا الشخصية ومن يؤطرون بلدا بكامله تبعا لأجنداتهم الشخصية , وما أسوأ من تصفية الحسابات على الطريقة اليمنية إلا أصحابها, وإذ تتقدم ملفات الصغائر عن القضية الأهم بناء الدولة فسنظل نلت ونعجن في القضايا الجانبية التي يقدمها أصحابها مدركين ماذا يفعلون مقابل أفق وطني مفترض ترى القوى (( الحية )) تؤجله برتابة أدائها وخوفها التقليدي من القوى التي عملت على تأجيل المستقبل إلى أن تنهي أجندتها الشخصية ومشاريعها ما يعني أننا نتخلف كل يوم ونظل تابعين لا متبوعين بسسبب الوجل من أخذ زمام اللحظة والنضال من اجل وطن نحلم به , تأجل مجيئه بسبب من يبحثون عن ماضيهم ويحنون إليه, غير آبهين بمستقبل للجميع , فأجنداتهم بمشاريعها الشخصية تطغى على كل ما هو جمعي , وانظر إلى البهلوانات الذين كل ليلة في سيرك يقفزون على الحبال وقوى المجتمع المدني تظل مشدوهة تتفرج على حركاتهم البهلوانية فلا تترك القاعة وتذهب إلى حيث يجب أن تكون اصطفافا مع الناس !! , تظل قوانا الحية إذا صح التعبير خائفة وجله تلوك الجمل ولا تتقدم الصفوف مضحية من أجل هدف أنبل هو أمنية المجموع في غد أفضل لن يأتي وأداؤها رهين المحبسين كما نلاحظ ونرى !! , يكون السؤال : متى تعي كل هذه القوى مجتمعة أن عليها أن تتحرر من ربقة الماضي التي يجرونها إليه من لا يستطيعون سوى العيش فيه , إذ أن دخول النور إلى مكواحة الفئران يبهر عيون السامع والمنتظرين !!! أين الفعل بأفق وطني تحتمه ضرورة اللحظة ¿¿ حتى لا تظل الخيبات تجرنا من موقف إلى آخر , نجد في نهاية كل موقف أن المشاريع الصغيرة تتقدم , والمشروع الكبير ما هو إلا خيبة أمل كبرى ….أين القوى الوطنية تجيب عن الأسئلة الكبرى والتي بدت بحجم وطن لتختصر بسبب الخضوع للاملآآت إلى أسئلة فرعية لا تكاد تجد لها جوابا ……نعود إلى السؤال الأهم : أين نذهب بالخيبات الكبرى ¿¿ علنا نجد وطنا ……

قد يعجبك ايضا