ترنيمة.. ســـــبئية
• عبدالواحد عمران
لم ينتصر إلا بصهوة حبره
للجائعين وتلك غاية نصره
الحزن علمه الكلام لأنه
هوظل معناه وأول سطره
هذا الكبير على الجراح تحيطه
فيصدها بعقيقه وبسدره
من جرحه السبئي يولد حكمة
هي أم عزته ووالد فخره
كالنهر ينزف عمره..لم يلتفت
للعابرين خناجرا في ظهره
سكنته هذي الأرض لكن لم يجد
يوما براحتها المكان لقبره
طعنته أقسى نخلة وهو الذي
مازال يطعم جوعها من تمره
ومضى على نعش الحياة مكابرا
وطنا عريقا كاسمه وكصخره
داست على دمه النقي ممالك
تخشى على أركانها من شعره
فتحت له الصحراء جنتها على
أبوابها لكنها لم تغره
أبوابها شاخت مفاتحها وما
زالت تراود عنه شاهق عطره
لكنه والجوع مصحف ليله
من فقره شرفا يلوذ بفقره
هذا السؤال البحر يفتح صدره
للريح..لكن لايبوح بسره
لم يقترف وطنا سوى ترنيمة
سبئية ليعيش سيد أمره