أيها اليمنيون …..
عبد الرحمن بجاش
تأتي لحظة فارقة – أكتب ظهر الأربعاء – عندها يكبر السؤال ويتغول: هل تجدي الكتابة عند الثانية التي يدوي فيها صوت مدفع ¿¿ , فقد تعلمنا في حياتنا أن الرجل الذي يصفع رجلا آخر أمامه يكون قد فقد لغة الحوار أو عقلة فصفع صاحبه !! , هنا طالبنا مرات كثر بالاصطفاف الوطني – وعودوا إن شئتم لتتأكدوا – حتى إذا قربت لحظة مغادرة العقل تنادينا , وعلى نبل الدعوة أخشى أن الوقت داهمنا ¿¿, كل القوى التي تظهر الآن وجلة تبحث عن مخرج هي من ظلت تحاور وتناور وتتشاطر على بعضها , الآن تتنادى ….لا أدري كيف ستلتئم ¿¿فخلافاتها واختلافاتها والترقيع الذي أستمر طويلا قبل 2011م هاهو يطل برأسه من خلال ما نراه !! والآن لا ينفع التشنج ولا الكتابة الخطابية التي تحشد لها كلما ترسخ في ذهنك من كلمات رنانة تشكر عليها في المقايل !! , اللحظة الآن تتطلب استدعاء العقل من قبل كل اليمنيين بدون استثناء حتى الذين يدركون أن من الحب ما قتل !! , ستجد قائلا يقول : كن واضحا لا تلف ولا تدور , أقول أنه إذا كان هناك من (( سيعيدنا إلى ما قبل 62 )) وهذا لن يحدث , فهناك من يعمل بكل قوة على اعادتنا إلى ما قبل فبراير 2011م وبمنطق أن ما حدث سنعتبره مجرد صفاط وهذا الشعب سنعتبره مجرد (( خرفان)) خرجت ضدنا بدون هدى أو استجابة للفوضى الخلاقة , فتعالوا الآن ما دام وقد انهزمتم فاعترفوا وتعالوا نبوس رؤوس بعضنا وعفى الله عما سلف , سنعود وسنصلح كل شيئ وهذا وعد شرف !! , أقول لأصحاب هذا المنطق اقرأوا هذه الفقرة لجمال خاشقجي الكاتب السعودي المعروف (( إن الربيع العربي , استحقاقا تاريخيا , كان لا بد أن يحصل , وهو نتيجة تراكم أخطاء وفشل أنظمة ……… هناك من يرفض هذا التحليل الموضوعي ويفضل القول بانها مؤامرة اجنبية …….وبالتالي لا بد من مواجهة المخطط , ومحاصرة منفذيه من شباب وأحزاب , ……هذه أوهام ومناطحة لقوة التاريخ , ولن توقف حركة الربيع نحو الحرية والمشاركة والحياة الأفضل , ستؤجلها فقط إلى لحظة انفجار أخرى تكون أقسى مما سبق )) , ونفس الكاتب قال في نفس مقالة الحياة (( الحوثيين مكون يمني حقيقي , يستفيد من ايران ولكن جذوره يمنية خالصة, شق طريقه وأصبح لاعبا أساسيا في تشكيل اليمن الجديد ولا بد من التعامل معه لمن يريد يمنا مستقرا )) , الحوثية نتيجة سياسة الترقيع تلك ولها مظلوميتها كما أن كل اليمنيين مظلومون , لكن عليها الآن الا تعاقب الناس جميعا بما اقترفه غيرهم , لست أقارن بل اذكر بما يحصل في فلسطين , فاليهود ظلمتهم اوروبا , يعاقبون الآن الفلسطينيين , الآن مطلوب من السيد عبدالملك أن يستحضر العقل وهو جزء من المكون السياسي الأكبر ولا يصحح الغلط الذي يعتقده ((بالخنق بالعناق )) , فما يراه فرصة تاريخية ستدخل البلاد في أتون جهنم تضيع بسببه البلاد على الجميع , والمطالب التي يرفعها لا يختلف حولها أحد فقط كيف ¿ لنأخذ تنفيذ مخرجات الحوار , فقبل الدستور لا يمكن لأي كان تفعل شيئا , والحكومة نحن قبلك لا نريدها ان تظل يوما واحدا …لكن كيف وهي نتاج مبادرة و(( الجرعة )) تضررنا منها فأين بديلك ¿¿ … الأمر أصبح على مرمى حجر , يستفتى على الدستور فالانتخابات حيث الصندوق الحقيقي سيضع البلاد على الطريق الصحيح , الأخطاء الكبيرة الآن ليس المسؤول عنها رئيس الجمهورية الذي يحمل هم البلاد كلها , وان كان واجبه لا يعفيه من تحمل تبعات ما أحدثته كل مكونات مؤتمر الحوار وأنتم جزء منه , القول (( بأننا لم نوقع )) لا يعفيكم من تحمل جزء من المسؤولية , الآن في الدقائق المتبقية من المباراة هل يمكن لكل القوى السياسية التي رقعت والتي تشاطرت والصامتة الآن ومكون الاصطفاف أن يتنادوا مع أنصار الله ويستجمع العقل مرة أخرى ونخرج بكلمة سواء ندفع بها مخرجات الحوار إلى الساقية الذاهبة بمياهها إلى يمن آخر, الحوثي معني بهذا قبل غيره , ….تعالوا نقبل بعضنا تحت سقف الحلم بيمن يقبل فيه الجميع الجميع أصحاب المظلوميات وأصحاب المشاريع بل كل الألوان …….فإن لم فالبديل سيجرف الجميع وأولهم الواقفين خارج المدينة الآن …. اللحظة لا تحتمل الشتائم والشتائم المضادة ولا التهييج ولا التهديد , تقبل شيئا واحدا أن نقبل بعضنا ونترك الاتهامات المسبقة والأجندات الخاصة جانبا……هل نستطيع وخلال ساعات …….