الرجل القوي في تركيا

أحمد عبدربه علوي

 - 
فاز في الانتخابات الرئاسية المباشرة التي جرت في تركيا رجل تركيا القوي رجب طيب رجب اردوغان ذلك الرجل التي لا تكاد تغيب اخبار اردوغان ودور تركيا الجديد في المنطقة عن اهتمامات نشطاء المجتمع المدني والسياسي اليمني والعربي بشكل عام كما يفترض ال

فاز في الانتخابات الرئاسية المباشرة التي جرت في تركيا رجل تركيا القوي رجب طيب رجب اردوغان ذلك الرجل التي لا تكاد تغيب اخبار اردوغان ودور تركيا الجديد في المنطقة عن اهتمامات نشطاء المجتمع المدني والسياسي اليمني والعربي بشكل عام كما يفترض المرء فالسيد رجب طيب اردوغان وحركته الدائمة باتجاه عودة بلاده إلى حاضنتها الثقافية والحضارية وانتصاره لها ضد كل محاولات الهيمنة عليها من قبل إسرئيل وحلفائها من المحافظين الجدد فهو حاضر بينهم يتداولون أخباره وتصريحاته ومواقفه الجريئة سواء كان ذلك في الدول العربية أو غيرها في اتصالاته الدولية وخاصة مع قادة أوروبا من الذين يحسبون على قائمة أصدقاء إسرائيل.
إن الكلام سيطول إذا تحدثنا عن رجل تركيا القوي فهو الشخص الذي فاز بنتيجة ساحقة في الانتخابات المباشرة التي جرت لأول مرة في تاريخ تركيا المعاصر على الرغم من توجهاته الإسلامية التي يخفيها والتي تثير حنق الكثير من العلمانيين في دولته والراغبين في فصل الدين عن الدولة إلا أن فوزه الساحق في الانتخابات الرئاسية المباشرة التي جرت مؤخرا في تركيا يعد أكبر دليل على قوة هذا الرجل وكاريزميته السياسية وحب الشعب الكبير له.
فرئيس الجمهورية التركية الجديد رجب طيب اردوغان البالغ من العمر أقل من 60 عاما ذلك الرجل الطيب فعلا كسب ثقة الشعب على التوالي عندما كان رئيسا للحكومة التركية والآن رئيسا للجمهورية لدرجة أن أكثر النقاد السياسيين يؤكدون أن اردوغان ورئاسته لدولة تركيا جاء ليعيد الاستقرار والتقدم لتركيا الشقيقة. لقد أثبتت تركيا أنها قادرة على أن تحسن من أدائها الاقتصادي والدفع به على طريق التنمية والرخاء بصورة أفضل وأسرع من جميع الحكومات السابقة والآن دولة تركيا بقيادته على ضوء الانتخابات الجديدة, وليس الأداء الاقتصادي فحسب الذي ركز اردوغان على الدفع به إلى الأمام ليحقق للبلاد ثورة اقتصادية لم تكن تحلم بها ولكن الدستور والشرطة والجيش وحتى النظام القضائي قد شهدت تطورا ملحوظا في عهده منذ توليه زمام الحكم عام 2003م وقد أكدت مصادر حسبما سمعنا عنها أنه سيغير حكم البلاد من نظام برلماني ليصبح رئاسيا في عهده الجديد كما سيعمل على إعادة الروح الإصلاحية للحزب والذي تقلص أداؤه في الفترة السابقة.
لقد لاحظنا هذا الرجل القوي وهو يخوض معارك كثيرة في نفس الوقت داخلية وخارجية فإلى جانب مشكلات الدولة الروتينية فإن معركته الأساسية تتمثل ضد المؤسسة العسكرية التي اخضعها في الفترة الماضية وهي المؤسسة القوية التي لم تتعود على زعيم مثل اردوغان يطيح بنفوذها ويقلم أظافرها ويرسل بجنرالاتها إلى القضاء والمحاكم .
هذه المؤسسة العسكرية التي اعتادت أن تكون الآمر الناهي في تركيا, فما كان أسهل انقلاباتها على الحكم وكم بزعيم أطاحت به إلى أن جاء رجل تركيا الجديد القوي اردوغان وأطاح بتلك الزعامات الكرتونية, أما بالنسبة لإسرائيل فمعروفة مواقف اردوغان منها, فمن اتهامها بالقيام بجرائم حرب ومجازر جماعية في عدوانها الواسع الأخير على غرة وصولا إلى التصدي لشمعون بيريز رئيس الدولة الصهيونية أثناء لقائه به في منتدى دافوس وانسحابه الشهير من المنتدى حين لم تتح له فرصة الكلام والرد على الأضاليل التي جاءت على لسان رئيس الدولة الصهيونية وصولا أيضا إلى تأييد الحقوق الوطنية الفلسطينية والقضايا العربية بشكل عام الذي يعلن يوما بعد آخر عن مساندته لها كما جاء على لسانه في أكثر من مناسبة قوله أن العرب والأتراك مثل الظفر واللحم واللغة العربية هي لغة الجنة وأن مصير البلاد التركية مرتبط بمصائر البلدان العربية و… إلخ.
إن كل هذه المعاني الجميلة لا يمكن أن تصدر إلا عن زعيم حريص على علاقة بلاده العربية ويعبر عن هذه الرغبة الناتجة عن علاقة قوية وإيمان عقائدي كبير بالحضارة المشتركة والتاريخ المشترك للجانبين.
أن ما كتبناه هو غيض من فيض مما يقوم به رئيس تركيا الحالي رجب طيب اردوغان من كسر للتابوه واختراق للخطوط الحمراء إن في سياسته الداخلية أو الخارجية أيضا.. في الأخير نقول إن أردوغان ومن ورائه حزبه يخوض معارك سياسية خارجية وداخلية شرسة ومستغلا التأييد الكبير له من قبل غالبية الشعب التركي الشقيق التي تقف إلى جانبه مستغلا أيضا الانتقادات الكبيرة التي اظهرتها أوروبا وما تزال للخطوات التركية التي وقفت تاريخيا عوائق أمام انضمام تركيا إلى دول الاتحاد الأوروبي لكن الله والشعب التركي والدول العربية والإسلامية تحب الخير والتقدم والازدهار لجمهورية تركيا الشقيقة الم

قد يعجبك ايضا