بين الفقر و الشعر

وثيق البريهي

جرحان يا ولدي ( أحلاهما مر )
هما حبيبا يديك : الفقر و الشعر
يكتظ قلبك بالاثنينö منفتحا
كضفتينö من الأحزانö يا نهر
تبات تعصر أثداء المسا صورا
و نحن يعصöرنا الإفلاس و الفقر
و إخوة لك .. قض الجوع مضجعهم
و دس في صدرöهم جمúراتöه القهúر
أقرانك اليوم .. منú تعلو عمائره
و منú يصلöي على أقدامöه التöبúر
طاروا لغاياتöهم فاعúشوúشبوا ذهبا
و أنت خلف حمامö الوهúمö تنúجر
و تنزف العمúر قربانا لآلهةö الـ
رؤى ولا يرتضي قربانك الحöبúر
لا أنت كالمتنبöي هاطل أملا
و لا زمانك بالمأمون يغتر
يعطي على كلö حرف ضöعúفه ذهبا
و كلما فضت حسا زادك السöعúر
هذا زمان الأسى فاهúطلú كأغنية
من كلö قلبöك حتى ينطفي العمúر
واذرöفú شعورك حتى قاعö موجعöه حزنا
على الناسö .. إن الناس لن يدروا
موúتى .. فمتú كي ترى الأيام يانعة
و ينتشي في يديú أحلامöك الدر
الشعر و المال في حربö مؤبدة
فلا الهزيمة أنهتúها و لا النصر
هما عدوانö في الدنيا ولا عجب .
متى تصافح فيها الماء و الجمر¿!

قد يعجبك ايضا