لندعم جهود الرئيس

نجيب محمد الزبيدي

في البداية أناشد كل أبناء اليمن الموحد التحلي باليقظة التامة وعليهم أن يكونوا كما قال فخامة الأخ الرئيس متصفين بالحكمة والعقلانية وعليهم عدم الانجرار وراء من فقدوا مصالحهم من فسادهم العابث وتهريبهم للمشتقات النفطية.
والحقيقة أن فخامة الأخ الرئيس كان جادا بل وصادقا عندما قال لأبناء الوطن إن هناك من يتربص بالأمن والاستقرار أو استغلال ظروف الناس لمصالح شخصية وأنانية يعرفها الجميع.
أما بالنسبة لأولئك الناس الذين يتساءلون أو يبحثون عن تلك الحقيقة أو الإجابة الصحيحة لذلك السؤال: الإجراءات أو الإصلاحات التي تم اتخاذها مؤخرا هل كانت ضرورية جدا¿¿
إن الإجابة على ذلك السؤال المشروع يحتاج منا في المقام الأول أن نذكر الجميع بالحقائق أو النقاط التالية:
أولا: الإجراءات الإصلاحية التي تم اتخاذها كان ضروريا جدا فرضته الضرورة القصوى التي تقتضي إنقاذ الاقتصاد الوطني من الانهيار ومنع أي استنزاف للاحتياطي من النقد الأجنبي.
ثانيا: هل يعلم الجميع أن معظم الدعم الحكومي للمشتقات النفطية يذهب إلى الفئات غير الفقيرة وهو ما يفرض بالضرورة التحول إلى سياسة الدعم الموجه الذي يستهدف الفئات الفقيرة والمستحقة.
ثالثا: أدعو الجميع إلى القراءة أو الرجوع إلى كل الدراسات الرسمية وكذا التقارير التي أكدت أن ما يقدر 35% من الدعم الحكومي للمشتقات النفطية استفادت منه 20% من الأسر اليمنية التي تتمتع بمستويات معيشية مرتفعة في حين ذهب ما يقدر 10% فقط من الدعم إلى الأسر الفقيرة في المجتمع.
الذي أتمناه أن يدرك الجميع بأن تلك الإجراءات أو الإصلاحات التي تم اتخاذها قد تمت بموافقة أو أجماع كافة القوى السياسية المشاركة في الحكومة وفي ذات السياق فإن الإجراءات الإصلاحية نفسها تأتي لتعزيز جهود فخامة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي في محاربة الفساد وتجفيف منابعه.
في الأخير نقول: إن من حق أي مواطن يمني التظاهر والاعتصام السلمي في إطار القانون وبعيدا عن العنف أو التخريب أو قطع الطرقات وحرق الإطارات.
لهذا ننصح الجميع بأن يتحلوا بالأخلاق الفاضلة وكذا بالحكمة والعقلانية وليكن شعارنا جميعا حب الوطن يجمعنا وكلنا مع الأخ الرئيس في كل جهوده الرامية التي تهدف إلى القضاء على كل الفاسدين.