في بابö البوحö

أحمد المعرسي


( بطاقة معايدة إلى الحبيب المصطفى صلوات ربي وتسليماته عليه وعلى آله)

لأنك أنت العيد لا شيء يخطر
سواك بقلب في يدö الشوقö يعصر
أحبك حبا يسكر الكون بعضه
وكم عاشق في لذةö الوجدö يسكر
حبيبي, حبيب اللهö قلبي معلق
بحبلö رجاء جلد يمناه خنجر
أتى العيد والأكوان سكرى من الأسى
ونصل يدö الأقدارö في القلبö أحمر
ولي صبية لولاهم ما يهزني
سرور أناس آلموني وما دروا
رأيت صغاري ليلة العيدö مدية
على حدöها قلبي ذبيح معفر
كأن المنايا فوقهم… رب فاقة
أشد من السمö الزعافö وأخطر
◆ ◆ ◆
على ذكرهم عرجت لا طامعا بما
تصوم له بعض البرايا وتفطر
ولكنني أشكو إلى من مقامــه
بأمö عيوني حين أغفو وأنظر
حبيبي نبي الله معناه وجهتي
أموت حنينا حين يجفا ويذكر
هو الروح في روحي, هو الذكر في فمي
هو الشهد والوجد الجميل المعطر
عليه صلاة اللهö تترا فإنه
لكل اشتقاق للكمالاتö مصدر
حبيب له في كلö روح صبابة
نبي له الأنوار والخير مظهر
إذا رمت تعريفا لمعنى كمالöه
فقل: إنه الفضل الذي ليس يحصر
◆ ◆ ◆
حبيبي نبي الله يا غرة الضحى
أنا الليل والعبد الشقي المقصر
ذنوبي بلا حد فكن فوق حدöها
سلاما فإن الخل للخلö يستر
ألوذ برب أنت معنى لعفوöه
وظن ببابö اللهö حاشاه ينهر
بأن لا أرى الرحمن في الحشرö غافرا
لمثلي, ووحش الذنبö في القلبö يزأر
لبست الذنوب السود دهرا ولم يزلú
فؤادي له مöن جذوةö البعدö مئزر
ولكنني أسلمت حالي لحبöكم
ومن بöيع في سوقö الهدى كيف يخسر¿!
عليك صلاة اللهö يا خير شافع
شمائله في سدرةö العرشö تزهر
◆ ◆ ◆
فكن لفؤاد يا حبيبي ببابöكم
فمثلك لا ينسى المحب ويهجر
وصلú من كواه البعد بالشوقö والمنى
فإن حنيني في يدö اللهö أخضر
أحبك حبا يشهد الله وحده
بأني محب حبه لا يفسر
( ( (
وما الحب إلا سكرة بعد سكرة
وروح بكفö الشوقö بالوجدö تصهر
وقلب أسلناه مع كلö دمعة
ومن ذاق ما ذقناه هيهات يصبر
فزدني هياما يا ندى كلö رحمة
فأنت ببابö اللهö عبد مخير
وأنت الذي يمناك للبذلö خمرة
ويسراك شهد, كل ما فيك كوثر
لك الفضل بعد اللهö في كلö حالة
فكنú لفؤاد في التناهيدö يجأر
أحبك يا طه وما الحب عندنا
سوى أن يموت الصب والخل يبصر
وقد مت في شوقي إليك… فهل لكم
بأن تقبلوا هذا المعنى وتعذروا¿!
عليك صلاة اللهö يا خير مرسل
ويا خير عبد قدره لا يقدر
صلاة وتسليما على وجهöك الذي
به نحمد الله العظيم ونشكر
صلاة من الرحمنö تغشاك سرمدا
أعيش بها حيا وميتا وأحشر

قد يعجبك ايضا