صنعاء.. أينا لم يعد هو¿

جميل مفرöح

 - يقيöدها الاكتئاب بساعديه فتنام والدمع عشاؤها والهلع لحافها وتصحو والحزن هيأتها والتوجس إفطارها.. هل حقا هذه صنعاء¿! نعم.. إنها للأسف صنعاء التي كانت ملتقى معشبا
جميل مفرöح –
* يقيöدها الاكتئاب بساعديه فتنام والدمع عشاؤها والهلع لحافها وتصحو والحزن هيأتها والتوجس إفطارها.. هل حقا هذه صنعاء¿! نعم.. إنها للأسف صنعاء التي كانت ملتقى معشبا بالعشقö فغدت يبابا.. تحرöك الفتنة أبوابها فتسمع لها أنين ذبيح وصفير ريح..
صنعاء.. تلك الشابة المفعمة بالنشوة التي لم نكن يوما نتخيل أن تشيخ ولكنها سرعان ما هرمت بها المواسم المتسارعة تحصد مفاتنها وتبرز على وجهها السموحö أحافير لم تكن لائقة قبلا..
صنعاء.. الفتاة التي يراد لها الوأد في زمن لم يعد يتذكر شيئا عن دابر الوأد.. زهرة مر من جوارها عابث فصلها عن جسدها لا ليتزين بعبقها وإنما ليرميها قبل خطوتين في سلةö مهملات.. نعم.. إنني في صنعاء التي علمتني الشöعر والعشق ثم لم يعودا من لوازمها..
صنعاء التي تدحرج مني قلبي ذات نسيم محرöك للوعة فظللت أتتبعه حتى توقف عند قدميها.. لتومئ لي أن خذ ما تدحرج منك أيها الصبي… عشقتها للوهلة الأولى فآثرت أن أعود أدراجي وأترك ذلك القلب الباحث عن وطن يشبهه رهن محبتها..
هذه صنعاء نعم.. ولكنها لم تعد صنعائي التي صببت وأنا فتى لم أبلغ الشوق بعد كل جميلاتö الأرضö في قنينةö شعر وناولتها مقابل ابتسامة أو علائم ابتسامة.. نعم.. قد تكون هذه صنعاء.. ولكن ربما إن هذا النائح الحزين هو الذي لم يعد أنا..!!

قد يعجبك ايضا