عن الإنتاجية في إكناف الأفراح العيدية
حسن أحمد اللوزي

أيها الزراع أنتم
خير من يبني الوطن
وبما تعطون أنتم
وبكم سعداليمن
أنتم النبع الغزير
للحياة المطمئنةú
منتجو الخير الوفير
لبلادي دون منةú
دأب الحياة مهما اعتورتها المصاعب والآلام والمعوقات والتحديات أنها تحمل في ذاتها قوة الاستمرار في نهر الديمومة لأنها خلقت محصنة ضد الموت والفناء حتى يتجسد المعنى الجليل والكامل لحقيقة الاستخلاف لله على الأرض ويرث الله الأرض ومن عليها !!!
ولا شك أن الأمل وإرادة البقاء ونزعة الارتقاء هي كلها في حزمة واحدة السر العظيم في قوة الحياة التي لا تسأل عن المحبطين والواقعين في أسر اليأس والقنوط بل والعجز عن مواجهة التحديات أيا كانت أمنية أو اقتصادية أو اجتماعية وغيرها !!!
ولكن شعبنا الأبي المكافح ما زال يتمسك بالأمل ويمتلك الإرادة القوية للحفاظ على الوجود ومكتسباته الحياتية وتحصين روح البقاء ومواصلة كفاحه في كل ميادين الجهاد الأكبر من أجل النهوض والارتقاء وما أكثر الشواهد الاعجازية الدالة على التمسك بالأمل كما تعبر عن صورة منها إنجازات التنمية الزراعية والسمكية في كافة حقول الإنتاجية كما يبرزها المهرجان الزراعي الثاني في كافة دلالاته وفي محتوياته وقد اخترت أن أخصص هذه اليومية لخواطر متصلة به وما أرادت المقدمة أن تفصح عنه
نعم لذلك يكتسب المهرجان الزراعي الثاني أهمية كبيرة لاعتبارات جوهرية متعددة فهو يجلي حقبة الإنتاجية الماثلة في بلادنا في القطاع الزراعي النباتي والحيواني وحبذا لو اقترن أيضا بالقطاع السمكي فالمنتجات المعروضة تقدم جانبا من الصورة المعبرة عن القاعدة العريضة للإنتاج الذي يكدح في حقوله أكثر من خمسين في المائة من القوى العاملة في بلادنا والذين يصنعون الثروة الزراعية والحيوانية ويردون الاعتبار لتأريخ اليمن الزراعي والإنتاجي العريق ويعلون مكانة البلدة الطيبة كما وصفها الله سبحانه وتعالى وأطلق عليها نعته الخالق في القرآن الكريم أرض الجنتين فالزراعة حرفة الغالبية العظمى من المواطنين ولذلك يعتبر القطاع الزراعي من أهم القطاعات الاقتصادية ويسهم في دعم القطاعات الأخرى ويظل موضع رهان مصيري في الحاضر والمستقبل وبرغم شحة الماء فإن العوامل الأخرى تظل تحرض على ذلك وفي مقدمتها المنامات المتنوعة في بلادنا التي تساعد حتما في زراعة العديد من المحاصيل والثمار النباتية والنقدية البن القطن العسل وأنواع الفواكه والخضروات والأعلاف وإنتاج الأنعام لتوفر المراعي الواعدة ولا شك أن تجربة التنمية الريفية من أهم الميادين المساعدة على تحقيق الطموحات الإنتاجية وفي المقدمة من ذلك المشاريع الأساسية في الجهاد المستمر للتغلب على شحة الموارد المائية في بناء السدود والحواجز المائية والخزانات والكرفانات وغيرها ومفخرة العطاء الحضاري إعادة بناء سد مأرب وسد شاحك والشروع في إعادة بناء سد حسان وغيرها مما تعبر عنه المعطيات الماثلة في المهرجان الزراعي الذي نتطلع إلى انتظامه سنويا وتوسعه ليشمل إنتاج الثروة السمكية وكل الصناعات المرتبطة بالقطاعين الزراعي والسمكي وهذا الأخير يمكن أن يكون المنهل العظيم لزيادة الإيرادات وتعزيز خطة الأمن الغذائي نظرا لطول الساحل البحري الذي تمتلكه بلادنا ويمتد قرابة ???? كم يتوفر على كل أنواع الأسماك والأحياء المائية على امتداد البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن على امتداد تسع محافظات وأربعة أقاليم بالتوصيف الإداري الجديد
نعود لموضوعنا لنؤكد بأن الزراعة تبقى هي ميدان الرهان الأول بالنسبة لتحقيق الأمن الغذائي لبلادنا الطيبة ذات الأراضي الخصبة والمناخات المتنوعة والإنسان صاحب الخبرات الثرية والعقل المخترع من أحفاد البتول الأول باني السدود وصانع المدرجات الزراعية الجبلية وهو ما نتطلع معه إلى إحراز أرقام جديدة في الإنتاج والتوسع في التصدير والتقدم في خطة العصرنة العلمية والتكنولوجية المتوائمة مع هذا القطاع المهم لكل الأسباب والاعتبارات التاريخية والمصيرية
مقطع من نص طويل:-
“””””””””””””””””””””””””””
من مبدع الجنات من أزل الزراعة ¿
من سن هندسة السدود بكل إملاء البراعة¿
ومروض الصحراء والأحراش ممتلك المناعة¿
ومصاهر النجمات في إفق السماء من اهلا في كل ساعة¿
من جاعل الأبراج والفلاك والأجرام مدرسة مشاعة¿
وعلائما لمواسم الخير المطاعة¿
وحاصلا منها علوما للمواقيت المذاعة ¿¿
