هيكل ….آن للفارس أن يترجل !!

عبد الرحمن بجاش


كثيرون سيعتبرون هذه الاسطر تطاولا ما كان لبجاش ان يرتكبه , اذا فهو مغرور !! والحق اقو ل ان لا هذا ولا ذاك كان ولا سيكون لأن الكاتب الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل انسان وليس نبيا معصوما ولأنني مثل كثيرين جدا يحبون ويحترون قلمه !! , وسطوري هنا تأتي من وحي عبارة قالها ذات صباح زميلي محمد شاهر وحمدتها له ( هيكل إنسان مثلنا واي فينا يمكن ان يكون هيكل ) , اتت تلك العبارة في لحظة مماحكة مستفöزه من الاستاذ الزرقة . وحمدتها انا لشاهر إلى الآن …., لحظة ان اعلن الكاتب الكبير ( انصرافه ) العام 2003, و ليس ( اختفاءه ), ( ابتعاده ) و ليس ( غيابه ), تألمنا نحن قراءه بوحي من عاطفة مستحقه وخسران بدا في لحظة افتقرت الساحة إلى صحفيين كبار , ويحمد لهيكل تأكيده الدائم ( انا صحفي ) , وانا شخصيا أقول دائما أن الصحفي يجب ان يظل صحفيا , بحسبة سريعة حمدنا للرجل انصرافه , فقد حسبها حسبة صحيحة وترك الميدان للآتين !! , بعض اللاعبين يصرون على البقاء في الملعب حتى يطردهم الجمهور !!! , حين بدأ هيكل حلقات للجزيرة , قلنا فرصة نرى هيكل وجها تليفزيونيا , لا أخفيكم انني لم ارتح للرجل متحدثا من على الشاشة ,كذلك فكثرة الحلقات أصابت المتابع بالملل , لتتبعها حوارات كريشان الذي يسجل فارقا مهنيا واسعا مع لميس الحديدي , وجاءت لحظة تركها , لتأتي ثورة ( 25 يناير ) ليجبر على العودة إلى الكتابة , وهي لحظة ستجبر الحجر على ان يكتب فما بالك بقلم هيكل , فالهتافات التي دوت في العالم كله ( الشعب يريد إسقاط النظام ) كانت كفيلة بتحريك الانفس المتحجرة !! , ليخفت الفعل ويذوي ويحول الغياب القسري الحامل للفعل العظيم واحتواء الغرب له في حركة التفاف سريعة ليحال الربيع إلى مجرد مسيرات وصراخ !! فلم يستكمل الفعل فعله !! وامتد الامر إلى العالم العربي , جرت المياه في نهر النيل فتغيرت القوارب واعتلاها ربابنة من خارج الفعل فتغير المسار أو قل هو بوحي من تقييم آخر إلى مجرى آخر او إلى اكثر من طريق , توقف المسير ولا تدري إلى اين ستذهب بنا الرياح !!, غاب هيكل …عاد هيكل , وامام لميس الحديدي التي هي ليست بقدرة كريشان فيبدو الأمر غير مريح لمن يحب هيكل القلم , ومن يتلقف منه كل كلمة وكل تقييم وتحليل بكل الرغبة في فهم ما يدور سواء في مصر , أو في المنطقة , أو في العالم , ولا احد يستطيع أن يزايد على الرجل حتى احمد منصور الذي لم يجد ما يقول حتى استنجد بما يريح كثيرين أن يستنجدوا به لمواجهة الخصوم في لحظة ضعف , لم يجد منصور ما يقوله سوى ( هيكل ملحد ) , فكانت تهمة العاجز عن المواجهة !!! , الآن وبدلا عن المراوحة والذهاب والعودة علي أن أقولها , فهيكل في الحلقات الأخيرة على آل cbc لم يعد هيكل الذي نعرف , فقد صار يكرر ما قاله ( مرشح الضرورة ومصر في لحظة فارقه ) , وبما يتعلق بالمنطقة فتبعا لضرورة الرئيس الضرورة , ولذلك ولضعف إدارة الحوار أقول وبتواضع شديد : أستاذنا الكبير وبحب المتابع القارئ لكل ما وصلت إليه يداه وهو رأي كثيرين آن للفارس أن يترجل عن الشاشة . … , لن نقولها على طريقة سليم عزوز الهابطة والتي لا تطال هامة هيكل , بل نقولها باسم ( الهيكليين ) إن صح التعبير ….اعلن يا سيدي انصرافك إلى صفحات كتب جديدة أنت فارسها وملفات انت مبدعها , وفي أعماق الاحترام للكلمة المكتوبة ستظل الهيكل الذي نلجأ أمامه إلى ما ترسخ في اذهاننا عن كل أمر يحدث مستقبلا ……

قد يعجبك ايضا