الإعلام العربي ومشروع الربيع

باسم الشعبي


 - لقد غاب مشروع الربيع العربي بما هو مشروع إنساني عن خطاب القنوات الفضائية العربية المؤثرة وحضرت أجندة الدول التي تبث منها أو تتبعها القنوات الفضائية بما هي أجندة ساهمت في ضرب

لقد غاب مشروع الربيع العربي بما هو مشروع إنساني عن خطاب القنوات الفضائية العربية المؤثرة وحضرت أجندة الدول التي تبث منها أو تتبعها القنوات الفضائية بما هي أجندة ساهمت في ضرب الربيع العربي وإجهاضه من ناحية أو تقسيم المجتمع الثوري ما بين ثورة وثورة مضادة عبر الانحياز لقوى ثورية بعينها دون الأخرى بصورة إقصائية وانفرادية لا تعبر عن مشروع الربيع الإنساني التوافقي في هذه المرحلة الخطيرة التي تتطلع فيها دول الربيع إلى بناء مشروع الدولة وتأسيس نظام سياسي حر وجديد.
صحيح أن الإعلام ساهم في رفع مستوى حرية التعبير في الوطن العربي خلال السنوات الماضية وحشد الجماهير للتمرد على الأنظمة السياسية العتيقة لكنه فشل في مساعدة ثورات الربيع ومشروعها الإنساني على النجاح بسبب انحيازه لدول لديها أجندة ومشاريع متصادمة في المنطقة وبالتالي يمكن القول أن الأعلام العربي ممثلا في قناتي الجزيرة والعربية قد خسر كثيرا بتحيزاته تلك وخسرت الجماهير العربية في مصر واليمن وسوريا وليبيا مشروعا عربيا إنسانيا جامعا في هذه المرحلة لمصلحة أجندة دول إقليمية تمتلك المال والنفوذ وتمارس الفوضى والاستقطاب على حساب المشروع السياسي العربي الإنساني الجامع الآتي على انقاض مشروع الاستبداد والتوريث العربي.

قد يعجبك ايضا