الأقاليم..”وشيطان التفاصيل”!

عبدالله حزام


 - 
السيدات والسادة .. اليمنيون جميعا ..لقد أصبحتم تحيون حياة الأقاليم..يرحمكم الله..والخطوة جديدة تتطلب وعيا بالمفهوم قبل الخوض في التفاصيل التي يكمن فيها الشيطان..
عبدالله حزام –

السيدات والسادة .. اليمنيون جميعا ..لقد أصبحتم تحيون حياة الأقاليم..يرحمكم الله..والخطوة جديدة تتطلب وعيا بالمفهوم قبل الخوض في التفاصيل التي يكمن فيها الشيطان..
* لأن البعض ذهب به شطط تخيلاته إلى ماهو أبعد من فكرة الأقلمة..وصار ينفث في عقد تخرصاته خطابا مناطقيا طائفيا ومذهبيا يبستره حسب الموقف والحاجة..في مكاتب الوظيفة العامة ومقيل العصر وعلى باصات الشوارع المزدحمة وبسطات الطماطم والبصل..
* والمسألة..أثابكم الله وجنبكم سوء فهم الأقلمة..أقاليم قائمة على” أنشطة زراعية أو سياحية أو صناعية وغيرهاþ,þ بحيث يكون لكل إقليم موارده التي تساعده علي تحقيق التنميةþ,þ مع ضرورة التوزيع العادل للثروة بين المحافظات المختلفة..”وصلى الله وسلم..
* طبعا ..أهل الاقتصاد أتحفونا بما هو أهم..وهو أن ميزانية البلد سترتفع إلى الضعف ..مما يعني احتياج نظام الأقاليم إلى 4تريليونات ريال كموارد للدخول فيه..والأمر بحاجة إلى تشمير السواعد..”وقومة الصبح بحين” كما ورد في الأثر الشعبي..لأن قطار الأقاليم لابد أن ينطلق.
* لكن سؤال اللحظة ..أين مطبخ النخبة الذي يعول عليه خوض التحدي وتصليب وتقوية الجبهة الداخلية اليمنية لمواجهة دعوات تسطيحية لمشروع كبير هو مشروع المستقبل الجديد..¿
* صدقوني إن البعض يتبنى خطابا مناكفا لمشروع نظام الأقلمة وهو لا يفهم كوع الأقلمة من بوعها..يفهمها بطريقة كاد المريب أن يقول (عينوني)في منصب متنفذ وأنا سأتحول إلى الحاكم بأمره..ليجد الناس أنفسهم أمام مؤمم جديد يؤمم ما خف وزنه وغلا ثمنه..ظنا منه أن الأقلمة شطارة تحتاج إلى مفجارة وقلة دين..وما أكثر أصحاب هذا المذهب.!
* وحتى أكون واقعيا..دعونا نتحدث عن الجاهزية الوطنية..نتحدث عن حكومة قادرة على السير قدما في اتجاه المستقبل..حكومة قادرة على مواجهة التحدي..
* شخصيا وللأمانة..أنا اشك في قدرة الحكومة الحالية إذا استمرت بمناكفاتها والتغريد خارج السرب الوطني ..
ما لم تفهم الحكومة والنخب أننا أمام حالة وطنية استثنائية قد تكون قدرا ..وان قدوم فكرة الأقاليم ليس لغرض السياحة بل هو حالة من التأسيس لمرحلة جديدة وثقافة جديدة من إدارة الدولة مطلوب هضمها تدريجيا بوعي كامل من خلال إدارة وحكومة واعية للتحدي..
* وتبقى خطوة هي محك فعلي في جسم وروح التجربة وهي دخول الناس موحدين وفقا لقواعد جماعية وتوافقيه..بعيدا عن الشكوك المعلبة..وحبتي وإلا الديك..وان نبتعد بالأميال عن الخطابات التحريضية التي تتسم بجرعات هائلة من التشنج المرضي الخالي من الدسم السياسي والوطني..لكي لايبقى في ذهن – احد – “شيء من حتى” الأقاليم.
* وبصريح الإشارة والعبارة علينا الابتعاد عن ممارسة الإفتاء المؤدلج الذي قد يقود إلى هويات فرعية ما انزل الله بها من سلطان..لأن هناك من هو جاهز للسباحة في هذا التيار المحبب لقلوب كل الحالمين بالتنفذ والبرطعة على كرسي الشخيط والنخيط..واكل أموال الناس بالباطل..
* وأيضا الابتعاد عن ممارسة لعبة مقاومة التغيير..ومغادرة فاصل التفجيرات الذي يطل علينا برأسه البشع كل يوم ليخبرنا أن الكل هالك لا محالة..
* كل الرجاء أن تدرك النخب القابضة على جمر السياسة بحساباتها الضيقة..أن الناس أحوج إلى ما يعيد لهم لياقتهم النفسية التي دمرتها معارك داحس والغبراء.. تلك المعارك التي تحتدم على الأرض وعلى شاشات الفضائيات وورق الجرائد وصفحات التنافر الاجتماعي من فيس بوك وغيرها..والتي تكاد تصيبنا بالعته المنغولي..حتى أصبحنا نتندر بالقول : فاصل ونفجر..القول الذي قد يصبح يوما ما قولا مأثورا..!!

Hezam74@gmail.com

قد يعجبك ايضا