كوبا كمثال

محمد المساح


 - سادة العولمة وناهبو ثروات العالم والذين يسيطرون على 80% من إجمالي الانتاج العالمي.. واسترهنوا غالبية الشعوب النامية حيث أغرقوها بحوالي 2750 مليار دولار بالديون والفوائد المركبة وكل ذلك تحت مسميات الديمقراطية الشكلية والمفرغة من جانب

سادة العولمة وناهبو ثروات العالم والذين يسيطرون على 80% من إجمالي الانتاج العالمي.. واسترهنوا غالبية الشعوب النامية حيث أغرقوها بحوالي 2750 مليار دولار بالديون والفوائد المركبة وكل ذلك تحت مسميات الديمقراطية الشكلية والمفرغة من جانبها الإنساني والاجتماعي.. هؤلاء السادة الأفذاذ.. تزعجهم وتؤرقهم ليل نهار جزيرة صغيرة إسمها “كوبا: تلك الجزيرة الصغيرة في الخاصرة الأميركية ومنذ ستة عقود من السنين وهم لا يألون جهدا في مسحها من الخريطة العالمية ولم تكفهم خمسمائة محاولة اغتيال فاشلة لزعيمها كاسترو.. كوبا تلك الجزيرة الصغيرة لديها 70 ألف طبيب بالإضافة إلى 150 ألف ممرض وممرضة وفني يعملون في مجال الصحة هذه الأرقام والحقائق تجعل كوبا تتمتع بأعلى نسبة من عدد الأطباء مقارنة بعدد السكان على مستوى العالم.. فضلا عن العشرات والمئات من المستشفيات والعيادات الخارجية المجهزة بأحدث الأجهزة والمعدات لتقديم الخدمات الصحية المجانية والوقائية لكل المواطنين الكوبيين مما رفع متوسط الأعمار في كوبا إلى 77 سنة وقلل عدد الوفيات من الأطفال إلى 6 لكل ألف مولود في حين يصل عدد الوفيات في الولايات المتحدة إلى 18 لكل ألف مولود.
أما في الجانب التعليمي فإن كوبا تمثل النموذج على مستوى أميركا اللاتينية حيث تقلصت الأمية إلى أدنى معدلاتها والتعليم إجباري حتى الصف التاسع.. وبين كل 7 عاملين يوجد خريج جامعي وفي مجال العلوم والتكنولوجيا فيصل عددهم إلى 80 ألف شخص.. وبينما كانت نسبة البطالة قبل التسعينيات تصل إلى 8% أنخفضت إلى 2% في الفترة الأخيرة.. تتواجد في كوبا 60 جامعة و22 كلية طب بالإضافة إلى نحو 9 آلاف مدرسة ابتدائية ولا يسمح في الفصل الدراسي الواحد بأكثر من 20 تلميذا وفي فصول التعليم الإعدادي يسمح بـ 15 تلميذا.

قد يعجبك ايضا