اليمن غني ولكن
أحمد غراب
خرجنا من بطون أمهاتنا لانعلم شيئا عن ثرواتنا الموجودة في باطن هذا البلد ومازلنا حتى اللحظة نسمع أن لدينا ثروة سمكية وثروات نفطية وأننا نربض فوق تراب يربض هو الآخر فوق ملايين الامتار المكعبة من الغاز .
نسمع ونقرأ ونشاهد فقط أما الطعم فلم نطعم بعد خيرات بلدنا وما نزال محرومين منها مثل عيال كان يشهيهم ويمنيهم باللحم ثم يطلب منهم ان يأكلوا رائحته .
خمس نظريات للشعب اليمني في الثروة :
النظرية الأولى : نظرية البقرة والقرون : وهي حزوية شعبية مستمدة من الواقع مفادها أن ثروة البلد اشبه بالبقرة يمسك الشعب بقرونها ويحلبها الساسة والمتصارعون والنافذون البيض لش يا جدة والبقبقة لعمران.
النظرية الثانية : نظرية الغيل : يرى الشعب اليمني أن ثروات بلده مثل الغيل الذي يسقي لغير أهله وليس ادل على ذلك من ثروات الغاز التي بيعت بسعر البخس لكوريا وتوتال وغيرها ..
النظرية الثالثة : نظرية القربة المخزوقة يعتقد الشعب اليمني أن اليمن مثل الجمل المحمل زبيب وماكله شوك وسنف والسبب ان قيمة ثرواتنا توضع في قربة مخزوقة وبالتالي من الصعب أن تبقى أو تتجمع ويرمز للقربة المخزوقة للفساد الذي أكل الأخضر واليابس كالجراد عندما يطيح في المحصول.
النظرية الرابعة : نظرية بلسن وبالبلدي اللي مش داري يقول بلسن الثروة حين تجتمع مع الجهل فوجودها مثل عدمها سرعان ما تتبدد وتذروها الرياح كم خسائر البلد من ضرب أنابيب النفط وإحراق حقول الغاز واستهداف ابراج الكهرباء والتقطع على الطرق والحروب والفتن وتهريب الاثار وخطف السياح الخ….
النظرية الخامسة : نظرية البحشامة ( يومك عيدك وهواك سيدك ) الصراعات السياسية التي تدمر الاقتصاد وتتبدد الثروات وتصرف الشعب عن العمل وتغرقه في البطالة مثلها مثل العائل الذي يبدد ثروته قات وسيجارة ومقامرة ومنظرة ومن يعولهم من أسرة وأطفال لايجدون ما يأكلون !!
الخلاصة : اليمن يمتلك مؤهلات للنهوض لم تكن تملكها اليابان ولا سنغافورة قبل ان تنهض ولكنهم صنعوا بالعلم والوعي شيء من لاشيء ونحن بالجهل والاختلافات نصنع لاشيء من أشياء .
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي
اللهم ارحم أبي واسكنه فسيح جناتك وجميع أموات المسلمين