قطاع الطرق. ..بئس ما يفعلون
حسين العواضي
..صباحكم سعيد لماذا تأخر البترول اليوم¿ المواطنون يتزاحمون ويتشاجرون في المحطات. ..قالوا أن هناك قطاعا لناقلات النفط في منطقة آل “أبو جنان”.
.. ولماذا غابت خدمة الانترنت وقد قبلنا بها حتى وهي تزحف ببطء السلحفاة¿ قالوا أنهم قطعوا الألياف الضوئية في مديرية “ذي جهالة”.
.. والغاز ما الذي يجعله يأتي يوم يغيب آخر ومناظر الدباب الفارغة على أبواب المحلات في طابور طويل كجنود المشاة¿. ..وهذا تعرض لقطع طريق في عزلة بني مدبر.
.. والكهرباء الم يقولوا أنهم تعاملوا بشجاعة وحسم المخربين الأشقياء لماذا لاتزال “تغمز وتنقز”تطفي بعنف وتلصي بخجل¿ . .قطاع جدد يريدون نصيبهم من غنائم التحكيم الحكومي.
.. كبرت الظاهرة المشينة تمددت وتوغلت وكل ساعة نسمع عن قطع للطريق قطاع جديد وأسباب واهية و بئس مايفعلون.
.. ألا يدرك قطاع الطرق أن أفعالهم القبيحة جرم مشين وإفساد في الأرض يدخل في قائمة كبائر المحرمات لا يجيزه شرع ولاعرف مهما عظمت الحقوق والمطالب¿
.. إن قاطع الطريق شاذ عن المجتمع والجبناء وحدهم يقطعون الطرق أمام منازلهم
.. هذا فعل قبيح ومشين ومخزي ولايقوم به سوى الجهلة والمنحرفين عن سواء السبيل.
.. ماذنب العابرين من الأبرياء “أمراض وأطفال وشيوخ”¿ وما جريمة المترقبين للوقود والضوء وما يترتب على انعدامهما أو تأخيرهما من كوارث وخسائر فادحة.
.. وهذا العبيط العنظيل الذي يقطع الطريق هل سأل نفسه ماذا لو جاء من يقطع الطريق بينه وبين داره وأهله¿ كيف يقبل لغيره ما لايرضاه لنفسه¿.
.. في عرف القبائل التي كانت تتسلح بالقيم النبيلة أن السوق مهجر والمدينة مهجرة والطريق مهجر وله حصانته وحرمته.
.. الرعاة كانوا يمرون بأغنامهم في مناطق الخلافات الدامية آمنين شاكرين لا يعترضهم أحدهذا زمان كان القبائل يحترمون أنفسهم وينبذون ما يلوث سمعتهم
.. ومن خطف شاه أو قطع مسقي أو وضع حجرا بالطريق أو روع طفلا أو كهلا أو امرأة أو تعدى على عابروضعوه في “قائمة سودا” ووصموه بـ”الفسالة” ونعتوه “بالجبن والجهالة”.
.. الآن تنصب المتارس على الطرقات. . .وتمنع الناقلات والحافلات من الوصول إلى المدنتضرب أنابيب النفط وتحطم أبراج الكهربا لا أحد يستنكر هذه البطولات الحمقاء والتصرفات الدخيلة.
.. نعرف أن الدولة لهوانها وقلة حيلتها تقبل بهذه التصرفات وسواها لكن أي قبائل هذه التي ترضى أن تدنس ساحتها بالمخربين وقطاع الطرق¿ ياللعيب وياله من عار لايمحى.
.. وعاد بعض قطاع الطرق يفرش شاله الوسخ ويصرخ إليك “اقطع الطريق حتى انتهي من صلاة العصر” ألا يعلم هذا المنافق أن صلاته باطلة وان دعاءه باطل وان عليه الخزي والمذلة و و وانه خارج من رحمة الله¿
.. أن للطريق في ديننا الحنيف حقه حصانة وحرمه فان تدل أحدا إلى طريقه يكتب لك الأجر والثواب وان ترفع حجرا أو شوكا من طريق يغفر الله لك فأين سيذهب هؤلاء الذين يقطعون الطرقات بالمتارس والحواجز والرشاشات¿ إلى جهنم وبئس المصير.
.. وعلى غرار اللجنة الوطنية لمكافحة الجراد ومكافحة القات والمبيدات السامةوحشرة الطماطمنحتاج إلى هيئه وطنية تضع قطاع الطرق في قوائم الإجرام وتلصق أسماءهم على مبيدات الحشرات والفئران
.. في السويد يحدث أن يرتكب أحدهم غلطة عمره فيقطع طريق هناك لايمزحون ولايتهاونون مع كائنات مخبول من هذا النوع”.
.. يلصقون صورة المذنب “الشاذ” فوق أسوار المدارس ومحطات القطارات ومداخل الحدائق العامة حتى يبصق عليه كل سويدي بلغ سن العشرين
.. ولماذا سن العشرية¿السويد دولة محترمة وتريد لشبابها وأطفالها أن يشغلوا أنفسهم بالبصق على المخربين وقطاع الطرق.