رسالة مفتوحة إلى البيض..

عبد الرحمن بجاش


….يمكن القول في البداية أنها رسالة موجهه إليك ومن خلالك إلى آخرين كثر وهي متواضعة وبأسلوب ومقدره أكثر تواضعا , علي في بدايتها أن أسجل لك وعلى الصعيد الإنساني كل احترام , وعلى الصعيد العام فأنا لا يمكنني الإنكار أنني كمواطن قد صفقت لك كثيرا يوم أصررت على وحدة اندماجية تعيد الاعتبار لهذا الوطن بإنسانه وأرضه وإن كان كثيرون حسبوها عليك تسرعا وانفعالا. أنا كمواطن أحمد لك صفاء سريرتك وحسن نيتك فقد كنت تحلم بوطن فيه (الأمن قبل الإيمان ), وكان غيرك ينظر للأمر بوحي من حسابات أخرى ربما أو هي كذلك فاجأتك فادت بك إلى انفعال حقيقي واعتكاف , كان لسان حالك يقول بهما ومن خلالهما لعل وعسى, فقد خدعت لكننا خدعنا أيضا, حتى حصل ما حصل وخرجت ماسوفا عليك . وفي لحظة بل لحظات إعادة الحسبة وبنفس حسن النية والصفاء أحسست انك ( ودفت بالناس ) , فرحت تتحين الفرصة تلو الأخرى محاولا ( تعويضهم ) , لكن يا صاحبي الأوان قد فات فقد جرت في النهر مياه منها الصافي الزلال ومنها الآسن بريحته الجيفة !!! فظهرت حسابات الحقل غير حسابات البيدر !! وهذا خطؤك …, ودعني من هنا أقول وبكل التواضع لو انك ومن لحظة أن ظهرت قد ظهرت بإحساس انك ( ودفت ) باليمنيين كلهم من هتفوا للوحدة كلهم فتخيل أين أنت الآن ¿¿, ستسكن نفوسهم وتكون آنت الزعيم الحقيقي لهذا الوطن , لكن نفس الانفعال ونفس الشطط يدخلك كل يوم في دوامة ومعها تحرث بالناس البسطاء في شعاب غير شعابهم وأنت تدرك أن الانفصال الذي تدغدغ به نفوس البسطاء .لن يتم وتفهم هذا أكثر مني !!! فلم لا تتحدث باسم اليمنيين كلهم وقد هبوا في 11 فبراير وقبلها في الجنوب وتناضل تعويضا للجميع في سبيل إيجاد الدولة التي هي الحل الوحيد ولا حل غيره لكل الشتات وكل التعب وكل الظلم وكل الحيف وكل ما علق بالصورة الباهرة من ( وسخ ) , وبدلا من أن تحارب حربك الخاسرة في حضرموت وآنت تدرك خسارتك المسبقة وفي ساحة العروض , لماذا لا تحارب معركة كل اليمنيين في سبيل التغيير , في سبيل المواطنة المتساوية التي يتمناها ليس الجنوبيين وحدهم حتى صنعاء تطالب بها , بل وعمق حاشد وأنت تفهم المقصود , حارب مع المواطن اليمني في سبيل إنجاح الحوار وصولا إلى الدستور إلى القانون إلى الحفاظ على الثروة وتوزيعها العادل , في سبيل أن يحكم الإنسان في الحديدة نفسه أو في حديبو – لا فرق – اترك يا صاحبي حسابات الغير والتفت إلى اللحظة التي كبرت فيها في عيون كل الناس أصحاب المصلحة الحقيقية في الوحدة والدولة , وصدقني في الختام أن الكثيرين في عدن تحديدا حين تسال العائد منهم : كيف هي الأحوال ¿¿ يقول لك بابتسامه ذات مغزى ( الدنيا غير ما تنقلها ( عدن لايف ) أو هذه المواقع الالكترونية أو الشقق المفروشة , الناس يعيشون , فقط هناك أصحاب الصوت ب 2000 والصوت الأعلى ب 3000) , الناس يا صاحبي متعبون , نهبوا , اخذ حقهم , كانوا يحلمون فإذا بمن نهب حقهم قد نهب مستقبل أولادهم , لكن هذا حدث أيضا في تهامة حيث لم يبق فيها إلا السماء لم يصلوا إليها , عاد الناس في الجنوب صرخوا واحتجوا , لكن في تهامة ( لم يعد حتى لديهم قدرة على الصياح ) , وإذا أردت التذكير فحتى أهل صنعاء نهبت أراضيهم وأرزاقهم وهو ليس كلام اذروه في الريح بل هو الحق , فكلنا في هذا الوطن مظلومون إلا من دعت له أمه …..لكننا نتحمل من اجل أن نصل إلى دوله تصون حقوقنا وتستعيد ما نهب من مستقبل أولادنا , فلا تظهر يا سيدي العزيز طوال الوقت مثل فقيه بلادنا الذي قيل في حسن نيته القاتلة المثل الجاري ( قدي في الشقة ( أي الكيس ) قال واعديني ميعاد صحيح ) …. , هي رسالة متواضعة ولا يدعي صاحبها انه اقدر منك ولا أجدر منك , لكنه مواطن ……