خذوا كل شيء.. واعطوني يمن

أحمد غراب


قال مواطن: خذوا كل ما تريدون «المناصب والكراسي والمكاسب والمحاصصات والتسويات والمبادرات والحوارات لكن اعطوني يمن»!
ألا تلاحظون أن الحماقات فقط تكرر نفسها في التاريخ اليمني !!
هل لأشجار البن والمدرجات الزراعية ولإرادة اليمنيين التي قهرت الجبال ونحتت منها بيوتا أن تكرر نفسها ¿!
لماذا اليمن السعيد محجوب عنا ¿
لأننا حاسبنا الفقير الجائع على لقمة عيشه ولم نحاسب الكبار الذين نهبوا البلد بالمليارات وطحنوا شعبها طحنا ¿!!!!
ألا يكفي ذلك سببا لكل البلاوي التي نعيشها اليوم ¿
أما سمعتم حديث الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يقول ” أيها الناس إنما أهلك الذين قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها “.
كيف تريد أن تحصل على دولة مستقرة وأنت لاتطبق فيها القانون ¿!
كيف تريد أن يتوقف السارق عن السرقة ويده تكبره يوما عن يوم حتى يأكل في هبرة واحدة ما يجمعه المواطن في سنوات ¿!
كيف تريد أن يتوقف المعتدي عن الاعتداء والتطاول على هيبة الدولة وانت أضعف من أن تمسكه وأعجز من أن تردعه وتطبق عليه العقوبة ¿
كيف تريد أن يتوقف القاتل عن القتل وفي حريته موت وفي القصاص منه حياة ¿
إذا استمر الوضع على ما هو عليه سيأتي الوقت الذي يصبح فيه اسم ثورة مثل اسم صياد في ذهن الشعب اليمني واسم دولة رديف اسم العجز في ذاكرته.
لماذا اليمن السعيد غائب ¿
لأن البلد سايب والبلد السايب يعلم الفوضى والسرقة ووو ………
لو مسؤولينا سافروا الخارج وجلسوا سنة لن يشعر الشعب بغيابهم إلا من الإعلام في حين لو كلفوت يسافر أي دولة في الخارج ويجلس أسبوع فقط الشعب اليمني كله سيعرف انه سافر لأن الكهرباء لن تطفي وهذا دليل على أن المسؤولية في بلادنا خيال أكثر منها واقع زي افلام الكرتون تماما.
المسؤولية يجب أن تكون التزاما ومثابرة وجهدا وتعبا وأمانة وحملا ثقيلا لأنك لست مسؤولا عن نفسك فقط بل عن آلاف الناس .
وصدق الحكيم اليماني عندما قال “هناك أسئلة في القبر لا يوجد لها جواب في قوقل”
اللهم ثبتنا عند السؤال…

اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي
اللهم ارحم أبي واسكنه فسيح جناتك وجميع أموات المسلمين.